قيم مترشح حزب “عهد 54” للانتخابات الرئاسية ل17 أفريل، فوزي رباعين، حملته الانتخابية بالناجحة بعد أن تمكن من التقرب من مناصريه عبر 20 ولاية لشرح الخطوط العريضة لبرنامجه الذي مس العديد من القطاعات، وفي ندوة صحفية بمناسبة اختتام الحملة الانتخابية، أكد السيد رباعين أنه لم يكن بحاجة إلى تأجير المواطنين لحضور تجمعاته ونظم حملته “بالدين” وكان مجبرا على دفع 6 ملايين دج من "جيبه” لدفع تكاليف تنقلاته التي تمت بواسطة سيارة الحزب. مترشح رئاسيات 17 أفريل 2014 كان جد غاضب على الصحافة الوطنية، خاصة القنوات التلفزيونية الخاصة، التي لم تغط تجمعاته الشعبية عبر الولايات مع اكتفاء الصحافة المكتوبة بمقالات “هزيلة” -على حد قوله- مقارنة بباقي المترشحين، بالمقابل حيا رباعين أعوان الشرطة ومصالح الدرك الوطني الذين حرصوا على تأمين التجمعات وفتح الطريق لوفد المترشح. وعلى صعيد آخر، أشار رباعين إلى أنه لن يتمكن من توفير 60 ألف مراقب خلال يوم الاقتراع للوقوف على نزاهة الانتخابات، وعليه فهو يطالب الصحافة الوطنية بنقل آني لكل الأرقام والمساهمة في شفافية الانتخابات، كما دعا رباعين الصحافة الأجنبية والملاحظين الدوليين إلى الحرص على عدم تزوير الانتخابات لصالح أي مترشح. وبخصوص تقييم رئيس حزب عهد 54 للحملة الانتخابية لباقي المترشحين أشار إلى استغلال البعض ل”المال الفاسد” في تمويل حملتهم وهو ما سمح لهم بملء القاعات بشباب مؤجرين وعمال خيروا بين الحضور للتجمعات أو الطرد، وهنا تساءل رباعين عن دور لجنة القضاة والقرارات التي تم إصدارها في إطار الفصل في الإخطارات المرفوعة إلى اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات. وبخصوص عدد الإخطارات التي رفعها المترشح للجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات رفض رباعين الكشف عنها. ودعا الصحفيين إلى التقرب من ممثله باللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات للاطلاع على محتوى هذه الإخطارات. وبعد أن كشف رباعين انه سيلتقي، اليوم، ممثل بعثة الأممالمتحدة لمراقبة الانتخابات، أشار إلى أن غالبية أعضاء وفود الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي حضروا إلى الجزائر بهدف “السياحة” وليس مراقبة سير عملية الاقتراع، وردا على أسئلة الصحافة بخصوص عدم التطرق طوال أيام الحملة إلى البرنامج الاقتصادي ومختلف الملفات التي تخص كل المواطنين من شغل وسكن وضمان اجتماعي، أكد رباعين أن برنامجه يتضمن العديد من الاقتراحات التي تطرق إليها في مختلف تجمعاته، منها قضية إعادة الاعتبار للمرأة الجزائرية وإشراك كل الفاعلين في عملية إعادة صياغة قانون الأسرة. ولم يفوت المترشح الفرصة ليتطرق إلى الأحداث الأخيرة التي تعرفها مدينة غرداية، منددا بتصاعد الاحتجاجات وتوتر الوضع على خلفية سقوط ضحيتين، واصفا ما يحدث “بالأمر غير المقبول” وهو ما يستوجب إعلان حالة الطوارئ واتخاذ قرار سياسي حتى لا تسقط أرواح أخرى. وبخصوص سبب عدم تنظيم المترشح لتجمعات شعبية بمنطقة القبائل والجنوب الكبير، أكد أنه لا يحب التوجهات الجهوية قائلا “أنا قبل كل شيء قبائلي، وأعرف جيدا انشغالات سكان المنطقة”، كما أن عدم حصول رباعين على الدعم المالي المخصص للمترشحين حرمه من استعمال الطائرة في تنقلاته، الأمر الذي لم يساعده –على حد تعبيره- في التنقل إلى الولايات البعيدة.