أكد المدير الجهوي لمؤسسة سونلغاز غرب وهران ان حجم المستحقات المالية للمؤسسة لدى مختلف زبائنها فاقت 900 مليار سنتيم في الوقت الذي وصل فيه حجم الخسائر ال160 مليار سنتيم جراء مختلف عمليات القرصنة التي تتعرض لها المؤسسة على مستوى كامل الجهة الغربية. ورغم كل هذه المشاكل المادية الكبيرة التي تتكبدها المؤسسة خاصة في مجال السرقة التي تتعرض لها منشآتها المختلفة فإن المؤسسة تسعى الى تجاوزها في اطار العمل الدؤوب لتجسيد برامجها الوطنية والمحلية المتعلقة بالتنمية المستدامة ولعل ارتفاع حالات السرقة والتخريب وعمليات سطو لكل ما له علاقة بالنحاس الموجه الى الخردة والنفايات الحديدية وغير الحديدية الذي يجد طريقه بعدها الى الميناء عبر شاحنات باتجاه البواخر ثم التصدير كله ينذر بكارثة مالية وتنموية تتعرض لها مؤسسة سونلغاز كغيرها من المؤسسات الاخرى على غرار اتصالات الجزائر التي تجد اسلاكها هي الاخرى مستهدفة من طرف محترفي السطو والتخريب والنفايات الحديدية وغير الحديدية. وموازاة مع هذا قامت مصالح مؤسسة سونلغاز باحصاء كامل خزانات عداداتها حيث تم اكتشاف حوالي 98 من هذه المنشآت في حالة متردية ومتدهورة وهو الامر الذي يحتاج الى عمليات تهيئة واعادة تأهيل خاصة وان حوالي 6000 خزان طالته ايادي التخريب مما يفسر حالات الانقطاع المتكررة للتيار الكهربائي في العديد من الاحياء واجزاء اخرى. منها الشيء الذي حتم على مسيري مؤسسة سونلغاز تنظيم ا لقاء مع ممثلي كبار الشركات المستهلكة للغاز والكهرباء في اطار عملية القرض السندي الذي شرع فيه منذ الفاتح من جوان الحالي الي غاية نهاية الشهر الامر الذي مكن من عرض مختلف الاجراءآت والصيغ الخاصة لهذا البرنامج ا للتشجيع على الاشتراك في العملية وتجسيدها على ارض الواقع وهو ما مكن سولنغاز الى غاية الآن من التعاقد مع 45 وكالة بنكية ببلديتي وهران وبئر الجير فقط علما بأن العملية مازالت متواصلة، وبإمكانها تحقيق الاهداف المسطرة والهادفة اساسا الى وضع استراتيجية تنمية شاملة لقطاع الطاقة بوهران.