كشف المدير الجهوي لمؤسسة سونلغاز بوهران السيد عبد المالك بن سعيد، أن مختلف عمليات القرصنة التي تتعرض لها شبكة الطاقة بوهران، كلفت خزينة المؤسسة ما لا يقل عن 140 مليار سنتيم على مستوى بعض البلديات المشكلة للتجمعات السكنية الحضرية لوهران، مثل بلديات وهران والسانيا وبئر الجير. وفي هذا الاطار أكد المدير الجهوي أن هذا المبلغ المالي الكبير لخسائر سونلغاز تتقاسمه بلديات وهران (80 مليارا) وبئر الجير (60 مليارا).. علما أن هذا المبلغ الذي ذهب ادراج الرياح وكلف المؤسسة زيادة عن الخسائر في المداخيل خسائر اخرى في مجال تجسيد مشاريع هامة كانت مبرمجة ضمن مختلف مخططات التنمية المحلية اضافة الى تحسين الخدمات العامة للزبائن المخلصين، ورغم هذا كله فإن مؤسسة سونلغاز عازمة على تجسيد مختلف برامجها من خلال لجوئها الى العديد من العمليات الاستثمارية حيث، تعتزم كما أكد ذلك السيد عبد المالك بن سعيد إنجاز ثلاثة محولات كهربائية جديدة بقيمة مالية تفوق 200 مليار سنتيم بكل من دوار بلقايد للجهة الشرقية وحي الياسمين من أجل تحسين عمليات نقل وتوزيع الكهرباء إلى الزبائن والآخر ببلدية مسرغين للتكفل كليا بالجهة الغربية الى غاية بلدية بوتليليس على الحدود مع ولاية عين تموشنت، وذلك بسبب الانقطاعات المتكررة التي تعرفها هذه البلديات ومداشرها المتناثرة. وعن هذه النقطة المتعلقة بالانقطاع للتيار الكهربائي وما يخلفه ذلك من خسائر مادية كبيرة للزبائن جراء تعطل الاجهزة الكهرومنزلية، قال المدير الجهوي لمؤسسة سونلغاز أن معدل الاستثمار والبرمجة الذي تعرفه الولاية جد متأثر بعمليات القرصنة التي تتعرض لها المؤسسة على مستويات عديدة بالتجمعات السكنية القصديرية، زيادة على ان المستحقات المالية لدى العديد من الزبائن العاديين وخاصة الإدارات العمومية، فاقت 100 مليار سنتيم، كما أن عمليات القرصة المسجلة لا تتم فقط على مستوى الاحياء الشعبية والقصديرية بل يمارسها اصحاب كبار المؤسسات الاقتصادية واصحاب المحلات التجارية الواقعة حتى بوسط المدينة... ليؤكد أن أموال القرصنة الممارسة من شأنها أن تساهم في التجديد الكلي لشبكة وسط المدينة كلها وحي بوعمامة، وهو ما يتسبب في العديد من الحوادث التي قد تنجر عنها كوارث وانفجارات بسبب عدم وعي وقلة معرفة القراصنة بالكهرباء.