تواصل توافد أفراد الجالية الجزائرية في المهجر، غربا وشرقا، في كل البلدان التي يتواجد بها جزائريون مقيمون على مكاتب التصويت. وكان السير العادي والهادئ للعملية السمة الغالبة في اليومين الأولين من الاقتراع، فيما تفاوتت نسب المشاركة من بلد إلى آخر. ولوحظ اهتمام كل الفئات بهذا الموعد، منهم الشباب الذين أكد الكثير منهم أهمية إدلائهم بأصواتهم في هذا الاستحقاق لاختيار الرئيس المقبل للجزائر. كانت نسبة مشاركة الجزائريين المقيمين بمونتريال (كندا) متوسطة، خلال اليوم الأول من الاقتراع لرئاسيات 2014. وخصصت قنصلية الجزائر العامة بكندا مركزي تصويت لأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بهذا البلد، الأول بمقر القنصلية العامة والثاني بأوتاوا. وتوجه بعض أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بمونتريال وضواحيها، خلال اليوم الأول من الاقتراع، إلى مكاتب التصويت للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في صنع مستقبل بلدهم. وكانت وتيرة التصويت، خلال اليوم الأول، غير متوازنة، حيث كان الاقبال متوسطا أحيانا ومنعدما أحيانا أخرى. ويوجد قرابة 11.000 ناخب جزائري مسجلين على القائمة الانتخابية لمونتريال، 6422 منهم مسجلون بأحد المكتبين الذي وضع بمقر القنصلية العامة. وحسب مسؤول أحد المكتبين فقد كان الإقبال “متوسطا خلال اليوم الأول، حيث سجل إقبال من قبل الكبار” وأضاف نفس المتحدث أن الرجال أكثر إقبالا من النساء على التصويت، معربا عن أمله في أن يعرف اليوم الثاني إقبالا أكبر. ويسهر ممثلو المترشحين على مستوى هذه المكاتب على السير الحسن لعملية الاقتراع. ويتعلق الأمر بممثلي كل من عبد العزيز بوتفليقة وعلي بن فليس وبلعيد عبد العزيز الذين أعربوا عن “ارتياحهم” للسير الحسن للعملية. شباب يحدثون المفاجأة بمرسيليا وأحدث شباب من الجالية الجزائرية المقيمة بمرسيليا، خلال الفترة المسائية من اليوم الثاني للاقتراع الخاص برئاسيات 2014، المفاجأة بإقبالهم بعدد كبير إلى مركز حظيرة شانو بقصر المؤتمرات والمعارض، لتأدية واجبهم الانتخابي. لوحظ حضور عدد كبير من الشباب بمركز الاقتراع بعد أن سجل حضور ضئيل لهذه الفئة خلال اليوم الأول من العملية وكذا صبيحة اليوم الثاني التي حضر فيها متوسطو العمر والمسنون من بين أفراد الجالية. وتأسف رئيس جمعية الطلبة الجزائريينبفرنسا، ميديم داوي، لعدم إخبار القنصلية الطلبة بمراجعة القوائم الانتخابية، مثلما اعتادت عليه مع الجمعيات الطلابية الجزائرية بالمهجر” وهذا كما قال “حرم العديد من الشبان من أداء واجبهم الانتخابي”. ولوحظ خلال اليومين الأولين حضور ممثلين اثنين فقط للمترشحين الستة لسباق الرئاسيات وهما ممثلا المترشحين عبد العزيز بوتفليقة وعلي بن فليس، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الفرعية للإشراف على الانتخابات. وأشار أحد أعضاء اللجنة، السيد فؤاد براهيمي، إلى أن الهيئة تنقلت إلى عشر قنصليات جزائرية توجد بجنوب فرنسا ولم تسجل أي إخطار أو تجاوزات وأن التحضيرات لهذا الموعد جرت في ظروف ملائمة. وشهد اليوم الأول من الاقتراع حضورا مكثفا لوسائل الإعلام الجزائرية العمومية والخاصة وحتى الفرنسية إلى جانب الإذاعات المحلية للجالية. وبنانت، تواصل توافد الناخبين المسجلين في المقاطعة على مكاتب الانتخاب خلال ثاني يوم من الاقتراع في إطار رئاسيات 2014 على غرار الجالية الوطنية المقيمة في الخارج. وأوضحت القنصل العامة للجزائر بنانت أن عمليات الانتخاب “تجري بشكل عادي وأنه لا يوجد هناك أي مشكل”، مضيفة “نحن هنا لتسهيل الأمور وضمان السير الحسن لهذا الاقتراع خدمة لمصالح المترشحين والجزائر”. كما يجري الاقتراع في “ظروف حسنة” بمكاتب نيور وبريست ولافال وانجرس ورين وبواتيي ولومان، حسب رؤساء مكاتب الاقتراع هذه. وفي الأردن، كان توافد أبناء الجالية الجزائرية معتبرا على مكتب التصويت بسفارة الجزائر بعمان للإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني من عملية الاقتراع. يذكر أن تعداد المسجلين في القائمة الانتخابية بالنسبة للجالية الجزائريةبالأردن يصل إلى 666 مواطنا، من بينهم ما يقارب نسبة 69 بالمائة نساء، وتجري عملية الاقتراع في ظروف عادية. نفس الأجواء تعيشها مكاتب التصويت بالمغرب، لاسيما المقاطعة القنصلية للدار البيضاء، حيث يواصل الناخبون المسجلون عملية الاقتراع وذلك بعدد أكبر نسبيا مقارنة باليوم الأول، حسبما لوحظ بعين المكان، وشملت فئات عمرية مختلفة. ويتوقع أن ترتفع وتيرة المشاركة كلما اقترب تاريخ انتهاء العملية الانتخابية التي تستمر بالنسبة للجالية الوطنية المقيمة بديار الغربة إلى غاية يوم الخميس المقبل. الجالية بالإمارات: الانتخابات خطوة لتعزيز المسار الديمقراطي واعتبر عدد من أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بالامارات العربية المتحدة الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أبريل “خطوة إضافية” في مسار تعزيز الديمقراطية في الجزائر وتحقيق التنمية في مختلف المجالات. وأكد أعضاء هذه الجالية بابوظبي، الذين يؤدون واجبهم الانتخابي لليوم الثاني على التوالي، أن هذا الاقتراع الرئاسي يعد أيضا تكملة لكل ما أنجزته الجزائر لحد الآن في مختلف المجالات، لاسيما في المجال السياسي “مما سمح بتعميق الديمقراطية وتكريس التعددية الحزبية والإعلامية”. وتواصل إقبال الناخبين على مكتبي الاقتراع المخصصين للجالية الجزائرية المقيمة في مصر للادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية على مستوى المصالح القنصلية والسفارات الجزائرية في الخارج. وحسب التقييمات الأولية، فإن المشاركة خلال اليوم الأول من فتح باب التصويت، وحتى ظهر أمس، كانت مقبولة عموما فيما تشير التوقعات إلى أن يكون الاقبال أكثر خلال الأيام الأخيرة. وسجل في الفترة الصباحية من اليوم الثاني إقبال أقل، على اعتبار أن يوم الأحد هو يوم عمل ودراسة في مصر. كما أن الجالية المقيمة في مصر تتميز بكون غالبيتها العظمى من النساء، ومن المنتظر أن يكون التوافد أكبر في ساعات انتهاء أوقات الدراسة في حدود الثانية بعد الزوال، حسب النظام المعمول به في مصر، مع الإشارة إلى أن صناديق الاقتراع تبقى مفتوحة إلى الساعة السابعة مساء وتفتح صباحا على الساعة الثامنة. انتخابات في جو احتفالي بمصر وتجري الانتخابات في جو احتفالي، حيث نظمت على مستوى الاسكندرية احتفالية للجالية بأحد الفنادق كانت مناسبة للتطرق لأهمية مشاركة الجالية في الانتخابات وارتباطها بالوطن الأم. وما يميز انتخابات الجالية في مصر أنها تجري في جو عائلي، حيث يلاحظ في غالب الأحيان اصطحاب الناخبات أولادهن معهن كما هي مناسبة للقاء والتعارف بين أفراد الجالية. وتقوم السفارة عادة في مثل هذه المناسبات بتهيئة الحديقة المحيطة بالمقر كمكان استقبال مع توفير وسائل الراحة لجموع أفرد الجالية. وعلى صعيد آخر، تجري عملية الاقتراع بحضور مراقب واحد على مستوى مكتب القاهرة يمثل المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وصرح بأن عملية التصويت تجري في ظروف عادية. وأشار إلى وجود حالات لأفراد غير مسجلين سواء بسبب عدم تجديدهم إقاماتهم فتم شطبهم، أو لأسباب أخرى. وأضاف أنه من ناحية التنظيم لم تتم ملاحظة أي تجاوزات، حيث أن الاقتراع يجري “في ظروف جد حسنة وفي ظل احترام القانون والنظام الداخلي”. وواصل أفراد الجالية الوطنية في جو حميمي أداء واجبهم الانتخابي بمقر قنصلية الجزائر. وأقبل الناخبون جماعات جماعات على مكتب الاقتراع في حافلات وفرتها مصالح القنصلية خصيصا لهم وكأنهم في عرس وطني لكثرة الرايات الوطنية وزغاريد النسوة والصيحات المنادية بحياة الجزائر الواحدة الموحدة. وأبدى المواطنون الجزائريون ارتياحهم الكبير لحسن الاستقبال من قبل موظفي القنصلية وكذا الإمكانيات التي وفرت لانجاح عملية الاقتراع، حيث تم توزيع القهوة وعصير البرتقال والماء المعدني عليهم لاطفاء ظمئهم، لان الحافلات جاءت بهم من أماكن بعيدة في جو حار نسبيا. للإشارة، فقد جرت، أمس، أيضا عملية الاقتراع في المكتبين المتنقلين بكل من مدينة تبرسق، ولاية باجة، وسبيطلة اللذين يبعدان عن مقر قنصلية الكاف ما بين 70 و100 كلم.