تواصلت نهار أمس ولليوم الثاني على التوالي عمليات التصويت الخاصة بالجالية الجزائرية في عديد من الدول الأوروبية والعربية، حيث اغنتم الناخبون فرصة نهاية الأسبوع للتوجه بكثرة نحو مكاتب الاقتراع الموزعة عبر القنصليات الجزائرية بالمهجر، فيما يتوقع المتتبعون لهذا الحدث الوطني ارتفاعا في نسبة المشاركة خلال الأيام الثلاثة المتبقية. تميز اليوم الثاني من انطلاق الاقتراع بالمهجر، بتسجيل زيادة كبيرة في نسبة المشاركة في أوساط أبناء الجالية الوطنية في العالمين العربي والغربي، حيث اكتظت مكاتب التصويت بالناخبين الذين اختاروا المشاركة في الحياة السياسية لوطنهم الأم من خلال منح أصواتهم لأحد المترشحين الستة لتمكينه من اعتلاء كرسي قصر المرادية وحكم الجزائر في الخمس سنوات المقبلة. وكانت الجالية الجزائرية المقيمة بسوريا قد شرعت صباح أمس في أداء واجبها الانتخابي الخاص بالاستحقاقات الرئاسية للخميس المقبل، حيث سيختار 3164 ناخب وناخبة من بين المترشحين الستة لتولي منصب القاضي الأول للبلاد، كما تم فتح مكتب اقتراع وحيد خصص للناخبين الجزائريين بالعاصمة السورية وضواحيها بمقر السفارة الجزائرية المتواجد بشارع الروضة على الساعة التاسعة صباحا لاستقبال جموع المواطنين الذين توافدوا باكرا على المكتب، فيما يتواصل توافد الناخبين الجزائريين تباعا الى مقر السفارة أين يتواجد المكتب الانتخابي الذي يرأسه علي سعيدي، حيث تتكفل بعملية مراقبة الانتخابات فيه ممثلة عن المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة باعتباره المترشح الوحيد الممثل لهذا الاقتراع بالجمهورية السورية. الجزائريون المقيمون بتونس، برهنوا من جهتهم على وطنيتهم من خلال التوافد بكثرة على مكاتب الاقتراع، حيث ساد اليومين الأولين للعملية جو جد حميمي على مستوى مكتب الاقتراع رقم 2 الذي تم تنصيبه على مستوى ودادية الجزائريين بتونس، أين جرت العملية الانتخابية دون انقطاع تقريبا وذلك منذ افتتاح مكتب الاقتراع على الساعة الثامنة صباحا من نهار أول أمس. من جهتها، شهدت سفارة الجزائر بمدريد إقبالا معتبرا من قبل الهيئة الناخبة وذلك منذ انطلاق عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية يوم أمس، حيث اغتنم الناخبون فرصة الجو الربيعي السائد للإدلاء بأصواتهم من أجل انتخاب الرئيس المقبل للبلاد. وفي كندا، أشار القنصل العام عبد الغني عمارة قبيل بدء عملية الاقتراع إلى تسجيل القنصلية العامة لمونريال 9927 جزائري بالقوائم الانتخابية، وأنه قد تم فتح مركزي انتخاب الأول بأوتاوا والثاني بمقر القنصلية العامة، ليعرب عن تفاؤله بمشاركة واسعة لأفراد الجالية في الاقتراع الذي سيدوم إلى غاية يوم الخميس . نفس الأجواء طبعت عملية الاقتراع بقنصلية فيتري سورسان بضاحية باريس، أين توافد الناخبون بالمئات للإدلاء بأصواتهم بمقر القنصلية، حيث بلغت المشاركة خلال اليومين الأولين نسبة معتبرة على حد قول الناخبين المعتادين على المشاركة في مثل هذه المواعيد الانتخابية، والذين أكدوا أن العدد سيرتفع في الساعات المقبلة. كما شهد مكتب التصويت الذي فتح بالمركز القنصلي لنانت صبيحة الأمس، إقبالا متزايدا للناخبين الذين التحقوا بصناديق الاقتراع لأداء واجبهم الانتخابي، حيث تم فتح أربعة مكاتب تصويت لتدعيم المكتب المخصص لهذا الغرض بمقر القنصلية، كما وضعت مصالح القنصلية تحت تصرف الناخبين المقدر عددهم ب 13605 ناخب جزائري، حافلات للسماح لهم بالالتحاق بمكاتب التصويت وتسهيل عودتهم الى مقر سكناهم، خاصة وأن عملية التصويت في المكاتب الموزعة قد حددت ليومي أمس وأوله فقط، على أن يقوم الناخبون الذين لم يتمكنوا من التصويت خلال هذه الفترة بالتنقل إلى مكتب التصويت المركزي المفتوح الى غاية يوم الخميس.