يتواصل توافد أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر على صناديق الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية الجديد من بين المترشحين الستة. وتجري العملية في ظروف جيدة وملائمة خاصة مع تسخير كافة الإمكانيات على مستوى القنصليات لضمان سير حسن للاقتراع. ووصف القنصل العام للجزائر بدبي نسبة المشاركة بالهامة خلال اليومين الأولين من بداية الاقتراع الذي سيتواصل الى غاية اليوم، مع العلم أن 3028 رعية جزائرية مسجلة بالدائرة الانتخابية لدبي و1662 بأبو ظبي. وحسب القنصل العام للجزائر بدبي السيد كمال رزقي ومساعده السيد فتوح فإن هذا الإقبال القوي كان بفضل الحملة التحسيسية للانتخابات التي قامت بها مصالح سفارة الجزائر بأبو ظبي والقنصلية الجزائريةبدبي منذ استدعاء الهيئة الناخبة، حيث سخرت كل الوسائل المادية والبشرية خلال اللقاءات والاتصالات المباشرة للتأكيد على أهمية هذا الموعد الانتخابي. وأعرب السيد فتوح عن ارتياحه لنسبة المشاركة خلال اليومين الأولين مشيرا الى أنها فاقت كل التوقعات خاصة وأن قنصلية الجزائربدبي أنشئت حديثا في جانفي الماضي بطلب ملح من الجزائريين المقيمين بإمارات دبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القوين ومدينة العين التي أصبحت من الآن فصاعدا تابعة لمقاطعة دبي. وكان الناخبون من مختلف الأعمار والفئات المهنية في الموعد لاختيار القاضي الأول للبلاد من أجل تعزيز الصرح الديمقراطي. نفس الأجواء تعيشها الجالية الجزائرية في مصر، حيث شهدت مكاتب الاقتراع بالقاهرة تواصل إقبال الناخبين الجزائريين لممارسة حقهم الانتخابي في ظروف جد عادية. وقد استمر توافد أعضاء الجالية من مختلف الفئات منذ الساعات الأولى حيث لوحظ أن النساء والمسنين فضلوا أداء واجبهم الانتخابي في الفترة الصباحية بينما عرفت الفترة المسائية إقبال الموظفيين والطلبة بعد الانتهاء من العمل والدراسة. وكانت عملية الانتخاب فرصة لبعض الجزائريات المقيمات بمصر واللواتي جئن الى المكتب بمقر السفارة رفقة أزواجهن المصريين وابنائهن لتجديد تواصلهن مع الوطن والالتقاء مع أعضاء الجالية في أجواء حميمية. وبإفريقيا الغربية تواصل التوافد على مكاتب التصويت التي فتحت بسفارة دكار. وأعرب الجزائريون المقيمون في السينغال والرأس الاخضر وغامبيا وغينيا بيساو عن ارتياحهم للشفافية والظروف الجيدة التي ميزت سير عملية الاقتراع وتبقى مصالح سفارة الجزائر مجندة لاستقبال باقي الناخبين اليوم من بين ال180 مسجل في القائمة الانتخابية. وقد تم القيام بحملات تحسيسية تجاه الرعايا الجزائريين منذ مراجعة القائمة الانتخابية حول أهمية هذا الاقتراع. وقد تم فتح مكتب التصويت المؤطر من طرف أعضاء اللجنة الانتخابية الإدارية بالتمثيلية الدبلوماسية حيث أنه بإمكان الناخبين لدى وصولهم سحب بطاقاتهم الانتخابية بكل سهولة.