بدأت صورة الشوارع الكبرى بوسط العاصمة تتحسن شيئا فشيئا، بعد التقدم الذي عرفته عمليته التهيئة والتبليط بأهم النقاط كشوارع العربي بن مهيدي، عسلة حسين، ديدوش مراد، محمد الخامس التي تحولت إلى ورشات منذ أكثر من أسبوعين، واستحسن المواطنون الذين يستعملون بعض الأرصفة التي انتهت عملية تبليطها، الوضعية الجيدة للأرضيات التي اختفت بها المطبات وقطع البلاط غير المثبتة التي تعرقل سير الراجلين. ومن المنتظر أن تنتهي الأشغال في بداية جوان، ليستعيد قلب العاصمة بذلك الوجه اللائق.
يواجه سكان الأحياء الواقعة بين بلديتي الكاليتوس وبراقي غيابا تاما لوسائل النقل الحضري، حيث يقطع السكان القاطنون بحي القصر الأحمر، مثلا، مسافة طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى حي المناصرية المجاور، ومنه إلى براقي أو الحراش. وذكر لنا بعض العمال الذين يشتغلون بمركب تكرير البترول بمنطقة سيدي رزين التابع لبلدية براقي، أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى مقر عملهم، ويعمدون إلى توقيف المركبات المارة بالخط المذكور، مشيرين إلى أنهم كانوا ينتظرون بعد إعادة تهيئة طريق المناصرية أن يتم فتح خطوط للنقل، لكن لا شي ء تحقق، مما أبقى على متاعبهم، مطالبين مديرية النقل لولاية الجزائر بتغطية هذا النقص الحاصل.
وجد العديد من شباب بلدية الجزائر الوسطى ضالتهم في الملعبين الجواريين اللذين تم تدشينهما منذ أيام على مستوى شارع مصطفى بن بولعيد، حيث تم تغطيتهما بالعشب الاصطناعي وإحاطتهما بسياج عال، كما تجري عملية تهيئة باقي المساحة الواقعة بالجوار والتي كانت إلى وقت قريب مكانا لباعة النباتات التزيينية، ويأمل شباب الأحياء المجاورة أن يتم استغلال هذه المساحة لإضافة ملاعب أخرى من نوع “ماتيكو”، بغية تمكين العدد الهائل من شباب البلدية من ممارسة هوايتهم المفضلة.