مع بداية الساعات الأولى من صباح أمس، شهدت مختلف بلديات ولاية أم البواقي إقبالا محتشما للناخبين على مختلف أعمارهم، فمن خلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها جريدة “المساء” لعدد من المراكز الانتخابية الموزعة ببلديات الولاية على غرار كل من بلدية عين مليلة، سيقوس، أولاد قاسم، أولاد حملة، عين كرشة، عين البيضاء وعين فكرون. وقد لاحظنا ظروفا عادية ومواتية قابلتها مشاركة محتشمة للناخبين المسجلين والذين بلغ عددهم 407231 ناخبا موزعا عبر 243 مركزا و877 مكتب تصويت بكامل الولاية التي تضم 29 بلدية و12 دائرة وهو ما ترجمته النسبة الطفيفة للمشاركة خلال الصبيحة والتي لم تتجاوز عند الساعة الحادية عشرة ال8.53 بالمائة بعدد 34736 ناخبا، علما أن بلدية عين البيضاء تضم أكبر وعاء انتخابي تقابلها بلدية عين ديس بأصغر وعاء، الزيارة الميدانية لمركز عمارة شعبان الذي يضم مكتبين بسعة 1340 ناخبا جعلتنا نقف على أجواء استقبالية جيدة لوفود المواطنين الذين أقبلوا بكثرة على المركز لأداء واجبهم الانتخابي، وهو ما أكد عليه رئيس المركز الذي صرح لنا أنه تفاجأ للإقبال الكبير على الرغم من أن الساعة لم تتجاوز التاسعة، في وقت سخرت فيه كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان أفضل تكفل بالعملية الإنتخابية، ومن خلال حديثنا مع بعض الناخبين أكد شاب يبلغ من العمر 22 سنة، طالب جامعي، أنه جاء اليوم وعن قناعة حتى يختار رئيس الجمهورية الذي يراه الأفضل لقيادة وإدارة شؤون البلاد والعباد على أمل أن يستمر الاستقرار والأمن وطمعا في تواصل وتيرة التنمية والإصلاحات الاجتماعية والسياسية الاقتصادية وحتى الثقافية لتكون الجزائر بخير، مصرحا وعدد من أصدقائه “الذي نعرفه أحسن من الذي لا نعرفه والتربصات الخارجية بالوطن تتطلب منا كشباب واع أن نتجند لإحباط أي محاولة لزرع الفتنة أو إثارة الفوضى بالجزائر”. أما شيخ في العقد الثامن من العمر فتحدث إلينا بلهجة صارمة قائلا “لا نريد الفوضى ولا نريد الدماء، نريد الأمن والسلم لأننا أمضينا كل حياتنا ونحن نرى الدماء تسيل بهذا الوطن العزيز وبعد نجاح الجزائر في استرجاع أمنها لانقبل عن السلم بديلا، أصوت من أجل الجزائر وفقط”، الهدوء الذي ساد بلدية سيقوس قابله هدوء آخر ببلدية عين مليلة، حيث وقفنا على وتيرة جيدة للعملية بمركز مريم سعدان الذي يضم هيئة ناخبة تقدر ب3296، منهم 1330 نساء و1966 رجال، حيث أكد رئيس المركز أنه تفاجأ بالإقبال الذي وصفه بأنه إقبال أكبر من الإقبال على ااإنتخابات التشريعية الماضية، والظروف جد مواتية وبعيدة كل البعد عن أي أعمال تخريبية أو احتجاجية كما توقع البعض، هذا وقد زارت لجنة مراقبة تابعة للجامعة العربية المركز ووقفت على حسن سير الأمور وهي الحالة نفسها بالنسبة لبلدية عين كرشة وتحديدا بمركز بعزيز عبود الذي يضم 4616 ناخبا وصف الإقبال به بالمتوسط ولوحظ عدد كبير للنساء اللواتي أكدن على ضرورة إعطاء صوتهن واختيار الرئيس الأصلح من أجل ضمان مستقبل واعد لأولادهن وعائلاتهن، ولاحظنا أيضا درجة من الوعي والتعقل بأكبر بلدية بالولاية، عين البيضاء، التي كانت تسودها تخوفات من تواجد بعض من دعاة حركة بركات، حيث أكد شبابها وكهولها العكس بقولهم نحن مع الاستقرار ونحن بالمرصاد لكل من يريد إحداث الفوضى. النسبة المئوية قفزت على الساعة الثانية زوالا إلى 21,52 بالمائة بعدد 87644 ناخبا وبلغت على الساعة الخامسة 35.35 بالمائة.