تميزت الفترة المسائية للعملية الإنتخابية الخاصة بالمجالس الشعبية البلدية والولائية بارتفاع وتيرة إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في هذه المجالس مقارنة بالفترة الصباحية التي شهدت بداية محتشمة عبر كامل التراب الوطني. وفي هذا الاطار عرفت مكاتب الاقتراع بولايات وسط البلاد تزايدا شيئا فشيئا للناخبين مقارنة بالساعات الأولى لانطلاق العملية الانتخابية وذلك بعد أن تحسنت الظروف المناخية. فبولاية تيزي وزو هب الناخبون فرادى وجماعات صغيرة نحو مكاتب الإنتخابات عند الظهيرة. وقد عبر عدد منهم بالإجماع عن "ارتياحهم للظروف الحسنة" التي تطبع سير هذا الاقتراع. وشهدت مراكز الإنتخاب بولاية بومرداس هي الأخرى نشاطا محسوسا بعد الفتور الذي عرفته هذا الصباح حسب ما لاحظته وأج. ونفس الحال ينطبق على ولاية بجاية حيث لوحظت حيوية على مستوى مكاتب الإنتخاب. وفي هذا الصدد أكد ممثل أحد الأحزاب السياسية بثانوية "ابن سينا" أنه لا توجد طوابير ولكن الإقبال "منتظم ومكثف" مضيفا أن تهافت الناخبين هو "أحسن بكثير عما كان عليه في الإقتراع الماضي". وأجمع عدد من المواطنين على أن هذه الإنتخابات "هامة" لكون المجالس الشعبية البلدية والولائية هي "الأقرب من المواطن للتكفل بهمومه وانشغالاته". ونفس الديناميكاية تميزت بها مكاتب الإنتخابات بالبليدة والمدية والشلف وتيبازة والجلفة إثر تحسن الطقس في فترة الظهيرة مما سمح للناخبين بالتوجه لأداء واجبهم الانتخابي. وفي سياق متصل عرفت ولايات غرب الوطن في بداية الظهيرة إقبالا "محتشما" للناخبين على مراكز الاقتراع لتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية نتيجة الظروف المناخية الصعبة المتميزة ببرد قارس يجتاح المنطقة ليرتفع بعد ذلك. فبولاية وهران سجل تفاوت في إقبال المواطنين على أداء واجبهم الإنتخابي حيث تعرف مناطق مرسى الكبير وعين الترك والعنصر وبطيوة وأرزيو توافدا معتبرا للناخبين عكس عاصمة الولاية التي كان الحضور بها محتشما على مستوى مكاتب الإقتراع حسب ما لوحظ بعين المكان. من جهتها عرفت ولاية عين تموشنت التي تضم 131 مركز تصويت به 548 مكتب موزعة عبر 28 بلدية إقبالا "ضئيلا" للناخبين جراء الظروف المناخية الصعبة التي تميزت بتساقط أمطار غزيرة. وسجلت ولاية غليزان في الساعات الأولى تفاوتا في الاقبال على صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء المجالس الشعبية البلدية والمجلس الشعبي الولائي حيث تجري العملية الإنتخابية تحت أعين مراقبين يمثلون ألاحزاب المتنافسة. من جهة أخرى أثرت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت منذ الصباح الباكر على توافد مواطني ولاية معسكر على صناديق الاقتراع في هذه الانتخابات المحلية. وفيما يتعلق بولاية تيسمسيلت التي تشهد موجة برد وتساقط للثلوج منذ أيام فقد لوحظ إقبال ملفت للمواطنين عبر العديد من مكاتب التصويت منذ بداية العملية الانتخابية. وبشرق البلاد شهدت مراكز ومكاتب التصويت تزايدا في الإقبال دون تسجيل اكتظاظ مع بداية الظهيرة حسب ما لاحظه صحفيو وأج. فبولاية قسنطينة ومقارنة بالفترة الصباحية شهدت مراكز التصويت تزايدا في الإقبال خاصة من جانب العنصر النسوي حيث بدا هذا الاقبال ملفتا بعد توجه عدد لا بأس به من النساء لتأدية واجبهن الانتخابي إثر إنهاء أعمالهن المنزلية. وفي ولاية ميلة وبالخصوص بدائرة شلغوم العيد كان الإقبال على مكاتب التصويت ملفتا حسب ما لوحظ بمركز التصويت "عبان رمضان" بقلب المدينة. كما أن عدد العنصر النسوي كان حاضرا بمكاتب الاقتراع و خاصة بالمناطق الريفية. وبأقصى شرق البلاد وتحديدا بولاية الطارف استقبلت مراكز ومكاتب التصويت في بداية الظهيرة عددا متزايدا من المواطنين من الجنسين حيث تجري العملية الانتخابية تحت أعين ممثلي الأحزاب السياسية وفي أجواء عادية يسودها الانضباط و الهدوء. أما بولاية جيجل التي عرفت تحسنا في الطقس بعد الظهيرة فقد بدأ الناخبون في التوافد الملفت على صناديق الاقتراع حسب ما لوحظ بعين المكان حيث أن عدد الشباب و النساء كان في تزايد لا سيما بالبلديات الريفية والجبلية. وفي ولاية المسيلة توجه عدد كبير من المواطنين مقارنة بالفترة الصباحية إلى مكاتب الاقتراع حسب ما لوحظ حوالي الساعة الثانية و النصف بكل من مقر الولاية و امسيف و لخبانة و سليم حيث تنقلت العشرات من النساء رغم بعد مراكز الانتخاب عن مقر البلدية. وفي مراكز التصويت المفتوحة بعاصمة الحضنة سجل حضور أكبر لممثلي الأحزاب السياسية مقارنة بتشريعيات ماي المنصرم حسب ما لوحظ. وفي سطيف و سكيكدة و سوق أهراس و بسكرة و أم البواقي و خنشلة و برج بوعريريج لاحظ صحفيو وأج تزايدا في الإقبال على مكاتب التصويت حيث تزايد عدد الناخبين بعد الظهر وخاصة عدد الناخبات. وشهدت مختلف مكاتب التصويت في جنوب البلاد بعد الظهر نوعا من الحيوية في اقبال الناخبين على صناديق الاقتراع بعد التحسن في الاحوال الجوية مقارنة بالساعات الاولى لبدء الاقتراع يحدوهم أمل في تكفل أفضل بانشغالاتهم وتطلعاتهم من طرف ممثليهم في المجالس المحلية المنتخبة. وتلقت اللجنة الوطنية للاشراف على الانتخابات المحلية اخطارا بتجاوزات في اقتراع تجديد المجالس الشعبية البلدية و الولائية التي تجرى اليوم و ذلك منذ بداية الاقتراع حسب رئيس اللجنة السيد سليمان بودي. و قال بودي في تصريح للصحافة أنه تم قبول 68 اخطارا عن تجاوزات من مجموع 169 اخطار تلقتها اللجنة بينما تم رفض 33 اخطارا لأنها غير مؤسسة. و أضاف أن 7 اخطارات تم تبليغها للنيابة لكونها تحمل وصفا جزائيا فيما يتم البث في 61 اخطارا آخر و سيتم الفصل فيها بعد حين.