شهدت أمس مراكز الاقتراع المخصصة للانتخابات الرئاسية بكل من بلدية الرغاية والرويبة، إقبالا كبيرا من طرف السكان، الذين جددوا ولاءهم مرة أخرى للجزائر، مبرهنين على أنهم قادرون على إجابة نداء الجزائر كلما احتاجت إليهم. حيث تعالت أمس الزغاريد بمراكز الاقتراع الموجودة بالرغاية والرويبة، معلنة عن "فرحة" أداء الناخبين المسجلين بهاتين البلديتين شرق عاصمة ولاية الجزائر، لواجبهم الوطني، في حين سخّرت السلطات المحلية كل الإمكانات المادية والبشرية لضمان السير الحسن للعملية، خاصة فيما يتعلق بمجانية النقل بين الأحواش وكل الأحواش الموجودة بالرغاية والرويبة. تجوّلنا عبر أغلبية المراكز ومكاتب الاقتراع ونقلنا الأجواء فيما يلي. توجّه، منذ صبيحة أمس، سكان الرغاية والرويبة شرق العاصمة، إلى مراكز ومكاتب الاقتراع التي خُصصت لأداء واجبهم الانتخابي لاختيار الشخص الذي يرونه مناسبا لرئاسة البلاد وتسييرها؛ حيث بلغ عدد المسجلين في القوائم الانتخابية ببلدية الرغاية 55 ألفا و839 ناخبا، حسبما كشف عنه رئيس البلدية في تصريح لنا السيد محمودي فاضل عبد الصمد، في حين بلغ عدد مراكز الانتخاب 15 مركزا. أما مكاتب الاقتراع فقد أعدت البلدية 136 مكتبا. وأضاف "المير" أن البلدية وفّرت كل وسائل النقل بالمجان لضمان السير الحسن للعملية؛ حيث يتكفل النقل بنقل كل المواطنين عبر الأحواش بالرغاية وأحيائها إلى مراكز الاقتراع المتواجدة عبر إقليم البلدية. وفي هذا السياق، أكد المير أن العملية جرت في ظروف جيدة، تميزت بتوفير كل الضروريات التي يحتاجها السكان لأداء واجبهم الانتخابي. وقد جرت العملية في ظروف تنظيمية ميّزها السير المحكم والمنظم منذ الساعات الأولى من الصباح؛ إذ توافد الناخبون على مكاتب الاقتراع التي خُصّصت لهذا الغرض، منها الابتدائيات والمتوسطات. وبرهن سكان الرغاية بتوافدهم الملحوظ على مراكز التصويت، على ولائهم للوطن الجزائر، معتبرين أنّ الانتخاب حق وواجب على كلّ مواطن، ويبقى اختيار الرجل المناسب حرية كلّ واحد يطمح لتحسين الأوضاع وتغييرها نحو الأحسن، وهذا ما أجمع عليه جلّ من تحدّثت إليهم "المساء" عبر كافة مراكز الاقتراع الموجودة بإقليم بلدية الرغاية. وشهدت بعض المراكز الانتخابية، لاسيما مركز "سيدي الحواس"، "مليكة قايد"،" عقبة بن نافع" وغيرها من المكاتب الموجودة عبر البلدية، إقبالا حسنا للسكان منذ الساعات الأولى من فتح المركز، خاصة من قبل كبار السن والشيوخ؛ حيث أجمع الناخبون على ضرورة الإدلاء بأصواتهم التي تُعدّ أمانة حقيقية يجب استغلالها في محلها. وقال في هذا الإطار السيد محمد (45 سنة أستاذ ثانوي): "الانتخاب حقّ كلّ فرد جزائري. وبدون أي حسابات، يجب أن ننتخب ونختار رئيسنا بإرادتنا...". من جهة أخرى، أشار السيد وزان حكيم أستاذ بالتعليم الثانوي أدى واجبه الانتخابي، "أنا ضد من يرفض الانتخاب والمشاركة في عرس الجزائر اليوم. يجب أن نختار من نراه مناسبا، وكل واحد له الحرية في ذلك...". وقد شهدت معظم المراكز التي زرناها نفس الأجواء والأوضاع التي ميّزها التسيير المحكم والانتخاب بكلّ نزاهة وشفافية، بحضور ممثلي كل المترشحين الستة ومراقبي الانتخابات وملاحظيها، بالإضافة إلى أعوان المراقبة لضمان السير الحسن لعملية الاقتراع. كما سخّرت بلدية الرويبة وحسبما أفاد به رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد زهير وزان، كل الإمكانات المادية والبشرية لضمان السير الحسن للانتخابات الرئاسية؛ حيث أعطت تعليمة للخواص لضمان النقل المجاني لكل السكان خلال تنقلاتهم إلى مراكز الاقتراع الممتدة عبر كل أحياء البلدية، في حين فاق عدد المسجلين بالبلدية 56 ألف مسجل في القوائم الانتخابية. وأضاف "المير" أن البلدية سخّرت 7 مراكز للاقتراع و138 مكتبا للانتخابات، معربا عن ارتياحه للسير الحسن للعملية طيلة نهار أمس، مؤكدا أن البلدية عملت على التنظيم المحكم والسير الحسن للعملية، التي عرفت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين. وخلال تجولنا ببعض مكاتب الاقتراع ببلدية الرويبة منها تلك الخاصة بالنساء، اللائي أكدن مرة أخرى، أن الجزائر كلما احتاجت إليهن كن في الموعد. وعرفت مراكز الانتخاب بالرويبة هي الأخرى، أجواء ميّزها إقبال كبير من طرف شباب مختلف أحياء الرويبة. وقد اقتربنا منهم وتحدثنا إليهم بعد أن أدوا واجبهم الانتخابي. وقال محمد ذو 21 ربيعا وهو سعيد بأدائه لواجبه الانتخابي، إنّه انتخب الشخص الذي رآه مناسبا لرئاسة الجزائر.