''انتخبنا في شفافية كاملة وعلى رئيسنا أن يعمل في شفافية'' بعد حوالي ساعة من بدء عملية الاقتراع صباح يوم أمس، لوحظ عبر أكثر من مركز انتخابي بإقليم ولاية الجزائر العاصمة إقبالا متزايدا للناخبين وعلى غير العادة، أحدث الناخبون الاستثناء بكل من بلدية الرغاية وباب الواد والشراقة وغيرها من مقاطعات العاصمة......، العاصمة التي أثرت الظروف الأمنية التي مرت بها الجزائر مطلع التسعينيات على الواقع المعيشي والتنموي لسكانها. فبالإضافة إلى الدمار الذي لحق بعض منشآتها التحتية ومرافقها القطاعية، تحولت الولاية منذ ما يقارب العشرين سنة إلى نقطة جذب ونزوح من مختلف ولايات الوطن، مما ضاعف من الاحتياجات التنموية بها في قطاعات السكن والتعليم والتربية والتكوين والشغل والقطاعات ذات الصلة بالبني التحتية، التي عادة ما تتأثر بالكثافة السكانية، منها الأشغال العمومية، النقل، التهيئة...، عقد سكانها العزم على تلقين الجميع درسا في الوطنية، حيث سجل توافد الناخبين والناخبات بوتيرة متصاعدة، خصوصا بالنسبة للنساء اللائي توجهن إلى مكاتب الاقتراع لأداء واجبهن الانتخابي في الفترة المسائية على اعتبار أن النساء يقمن بأشغال كثيرة في الفترة الصباحية، مما جعل بعضهن يقبلن على الاقتراع بعد الانتهاء من أشغالهن. وقد أكد كريم الحاج وهو مواطن يقطن ببلدية رغاية الذي تنقل لأداء واجبه الانتخابي أن ظروف التكفل بالناخبين كانت ''مرضية إلى حد بعيد'' ليس فقط أثناء عملية الاقتراع بل حتى قبل ذلك حيث - كما قال - قدمت تسهيلات للحصول على بطاقة الناخب أثناء عملية التسجيل، كما تمنى جمال بعد أداء واجبه الوطني من رئيس الجمهورية القادم أن ''يخصص مزيدا من البرامج التنموية لفائدة سكان بلديتهم وأن يعمل على مساعدة الشباب المستثمرين''. نفس أجواء الإقبال والتنظيم شهدتها مكاتب الاقتراع التي سخرتها المصالح الإدارية لدائرة الشراقة لفائدة الناخبين القاطنين عبر إقليمها. وحسب مسؤول التنظيم والشؤون العامة بإحدى مكاتب بلدية الشراقة فإن هذه المكاتب تم تأطيرها من قبل عدد كبير من المأطرين لفائدة حوالي 8800 مسجل عبر إقليم البلدية، بعدما تم شطب حوالي 496 مسجل قديم منهم من توفوا والبعض الآخر الذين غيروا مكان إقامتهم حسب إحصاءات المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، إضافة إلى تسخير أكثر من 30 سيارة لنقل المؤطرين والعتاد الانتخابي، عملية الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين المترشحين الستة شهدت حسب أحد رؤساء المكاتب التي زارتها ''الحوار'' إقبالا واسعا من قبل السكان الذين أدوا واجبهم الانتخابي في أجواء من التفاؤل. عين البنيان استقبلت المنتخبين عبر 15 مكتبا حوالي 150 ناخب أدلوا بأصواتهم في حدود الساعة التاسعة و10 دقائق أما بلدية عين البنيان فقد ضمت 15 مركزا، وبمختلف المدارس والإكماليات الموزعة عبر أحياء إقليمها كمركز رقم 5 لإكمالية ''ابن باديس'' ومركز رقم 4 لمدرسة ''عبان رمضان'' ومركز رقم 9 بإكمالية ''الغرناطي'' إلى جانب حوالي 80 مكتبا موزعة على تراب البلدية، وفي زيارة قادتنا إلى مركز رقم 05 بإكمالية ''ابن باديس'' وفي حدود الساعة التاسعة صباحا أكد لنا رئيس المركز السيد نايت كايت سليم أنه على مستوى المركز قد بلغ عدد المسجلين حوالي 2441 مسجل موزعة على ستة مكاتب منها مكتبان للنساء وأربعة مكاتب للرجال، حيث أكد لنا أن الانطلاقة لهذا الموعد تجري في ظروف حسنة وفق الإمكانيات المتوفرة من بشرية ومادية، وقد وصل العدد إلى حوالي 150 ناخب في حدود الساعة التاسعة و10 دقائق.