يطالب التجار الذين يمارسون نشاطات مختلفة بالمحلات المتواجدة بشارع بوجمعة موغني ببلدية المقرية، السلطات المحلية بالتنازل لهم عن تلك المحلات أو بيعها لأصحابها الذين قاموا ببنائها بعد استفادتهم من قطع أرضية سنة 1995. ...وأوضح أحد التجار الذين يمارسون نشاطهم بأحد المحلات ل”المساء”، أنه استفاد رفقة عدد معتبر من زملائه من قطع أرضية على طول شارع بوجمعة موغني، وقاموا بإنجاز محلات تجارية وخدماتية بإمكانياتهم الخاصة، حيث يمارسون فيها نشاطات متنوعة، كما أنهم يدفعون مستحقات كرائها للبلدية كل سنة منذ 19 سنة كاملة. وذكر المتحدث أنهم طالبوا المجلس الشعبي البلدي بالتنازل لهم عن هذه المحلات أو بيعها ليصبحوا ملاكا لها عوض دفع الكراء، غير أن المسؤولين المحليين للمقرية رفضوا ذلك بحجة أن المحلات ليست ملكا للبلدية، إنما تابعة للولاية. وفي هذا الصدد، تساءل المعنيون عن سبب تهرب البلدية من مسؤوليتها تجاههم ورفضها التنازل أو بيع المحلات، في الوقت الذي تستلم سنويا مستحقات الكراء من أصحاب المحلات الذين يناشدون السلطات المعنية بالتدخل من أجل إنهاء هذا الملف. من جهة أخرى، عبر بعض سكان المقرية عن قلقهم من تدهور الوضع البيئي وانتشار النفايات بصفة مثيرة للانتباه، رغم تعليمات والي ولاية العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، التي ذهبت في مهب الريح، خاصة على مستوى حي الأب والابن منصور المعروف ب”لاسيلا” الذي لم يودع بعد لعنة القمامة والروائح الكريهة في محيط العمارات الشاهقة المكونة من 15 طابقا، حيث يلاحظ المار عبر هذا الحي الحاويات الصغيرة سوداء اللون التي وضعتها البلدية في العديد من الأماكن، والتي تحولت بدورها إلى صورة منفرة بسبب لونها ودرجة امتلائها واتساخها، مثلما أكده بعض المواطنين ل«المساء”، مشيرين إلى أنهم يعانون من هذا الوضع الذي أدى إلى انتشار الحشرات الضارة والقوارض التي ستزيد خطورتها مع قدوم فصل الصيف. وحسب المشتكين، فإن سوق الخضر والفواكه الذي احتل أحد المسالك المؤدية إلى هذا الحي والأحياء المجاورة له زاد من تدهور الوضع، في الوقت الذي تبقى فيه السلطات المحلية صامتة، خاصة أن التجار يتسببون في إزعاج مستعملي هذا الطريق وسكان الأحياء المجاورة سواء بالفوضى أو النفايات التي تحيط بالمكان، في الوقت الذي يبقى سوق الخضر والفواكه القريب منه مغلقا لحد الآن نتيجة عزوف التجار عن الالتحاق به بحجة ضيق محلاته، متسائلين عن دور المجلس الشعبي البلدي في اتخاذ الإجراءات المناسبة لإعادة الاعتبار لمدينتهم التي لم تتخلص بعد من مخلفات المجالس السابقة، رغم مرور قرابة سنة ونصف على الانتخابات المحلية الماضية. وفي سياق متصل، ذكر بعض المواطنين أن التسيب هو سيد الموقف بالنسبة لهذا المرفق بسبب غياب أعوان أمن في مدخله، مما أدى إلى تدهور وضعيته في الوقت الذي يواجه العديد من الشباب مشكل البطالة التي أدت إلى انتشار الآفات الاجتماعية بالعديد من الأحياء الشعبية، خاصة حي ”لاسيلا”.