بشعار الفوز للبقاء في مركز الوصافة، تنتقل تشكيلة جمعية وهران إلى ملعب بوسعادة لمواجهة الأمل المحلي؛ في مباراة هامة جدا تزن نقاطها ذهبا. وقد فضّل المدرب كمال مواسة الانتقال بتعداد مكتمل ومهيَّأ من جميع الجوانب، بدليل أنه ارتحل بقائمة ضمت خمسة مهاجمين. واستغنى عن الرباعي بن شعبان، عتي، عابد وأوسماعيل، هذا الأخير الذي يواظب على التدريبات وبجهد واضح منه رغم أنه سقط ومنذ فترة طويلة، من حسابات مدربه، إضافة إلى الثلاثي الشاب: فتحي طاهر، مصمودي وتسوريا، الذي تركه يحضّر رفقة تشكيلة الأواسط التي تستعد لنهائي كأس الجمهورية لهذه الفئة، الذي ستجريه أمام اتحاد البليدة يوم 02 ماي القادم بملعب الدار البيضاء (العاصمة)، وكذلك احتاط من الإرهاق الذي قد يلحق تشكيلته جراء السفرية البرية التي خاضتها إلى مدينة المسيلة، وتنقّل بها إليها يومين قبل اللقاء الموعود، على أن تلتحق بملعب بوسعادة يوم الجمعة. وكانت التشكيلة قد أجرت حصتها التدريبية الأخيرة صبيحة أمس بملعب بوعقل، قبل شد الرحال إلى مدينة المسيلة، وهي الحصة التي حضرها الجميع بمن فيهم الثنائي بلعالم وبن قابلية، ما يؤكد على أن مدربهما سيمنحهما دورا مهمّا في تكتيكه الذي سيعتمده في مواجهة بوسعادة. وقد ارتأى مواسة عدم خوض أي لقاء ودي تحضيري هذا الأسبوع، مكتفيا بلقاء تطبيقي بين لاعبيه، زوّدهم فيه بنصائح مهمة، وأجرى آخر الروتوشات على التشكيلة الأساسية التي سيناط بها البحث عن الفوز بملعب بوسعادة، كما يقول عن ذلك المهاجم والهداف بن تيبة؛ ”في الوضعية التي يوجد فيها فريقنا وتنافسه على الصعود، لا نقبل بغير الانتصار في بوسعادة. ولقد تربصنا خصيصا ولمدة أسبوع كامل، من أجل أن نستعد جيدا للمقابلات المتبقية. وتحذونا إرادة قوية لكسبها، وبدايتها بلقاء بوسعادة”. وأضاف مبديا رأيه في الرزنامة الجهنمية التي تنتظر فريقه: ”علينا التعامل مع هذه الرزنامة وبإيجابية إن أردنا الصعود، رغم علمنا المسبق بأنها سترهقنا كثيرا. والحقيقة، هذا ما حفزّني على الانضمام للجمعية في بداية الموسم. وأنا متأكد من أننا نملك القدرة للمنافسة على ورقة الصعود، لكن شريطة أن نواصل العمل بنفس الجدية والعزيمة”. أما مساعد المدرب مرين الحاج، فيؤكد أيضا رغبة الطاقم الفني في رؤية زملاء بالغ مرصعين بفوز غال في بوسعادة؛ ”لاعبونا على وعي كبير بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وبضرورة تحقيق نتيجة إيجابية في بوسعادة رغم علمنا بصعوبة المهمة لقوة الأمل المحلي داخل دياره وأمام جمهوره، لكن نجاحنا في مرات سابقة أمام فريق مهدد بالسقوط وداخل قواعدها، يجعلني متفائلا في خرجتنا هذه. ولديّ الثقة الكاملة في قدرات لاعبينا. وأتمنى فقط أن تدور هذه المواجهة في روح رياضية عالية”. من جانب آخر، تكون إدارة الفريق قد حسمت موقفها، وحددت عدد اللاعبين الذين ستسرّحهم بعد إسدال الستار على الموسم الكروي الحالي، ويتعلق الأمر بخمسة، سيكون أولهم وبنسبة كبيرة، عمر أوسماعيل، الذي لم تُمنح له الفرصة بما فيه الكفاية من طرف المدرب مواسة، علما أنه كان عضوا في الفريق الوطني العسكري، وقدِم من مدرسة نصر حسين داي بداية الموسم. أما مصير الطاقم الفني، فتود الإدارة الحسم فيه باكرا وقبل نهاية الموسم الكروي، بعدما عبّرت عن رضاها التام بالعمل الذي قام به كمال مواسة بفريق جمعية وهران على مدى موسم ونصف موسم، ولا تريد الإدارة التفريط فيه بأي ثمن.