يؤكد مرين الحاج، مساعد مدرب جمعية وهران، أن فريقه استعد جيدا للمنعرج الأخير لبطولة قسمه، والذي وصفه بالناري، وطالب من الأنصار البقاء ملتفين حول لاعبيه الذين طالبهم بمضاعفة جهودهم لتحقيق الصعود.. نسألك بداية عن مباراتكم الودية التحضيرية التي لعبها فريقكم ضد الجار مديوني وهران، فما هي الملاحظات التي خرجتم بها منها ؟ كما قلت، كانت ودية تحضيرية لكن مفيدة جدا، خاصة لما تلعب ضد متصدر لبطولة قسمه، وهو ما بعث الندّية في مقابلتنا معه، وهذا أمر مهم، حيث أجبر لاعبونا على مضاعفة جهودهم أمامه، وبالتالي منح لنا فرصة تقييم مستوى استعدادهم تحسبا للمواجهات الرسمية القادمة، وعموما فإن لقاءنا بمديوني كان استعدادا مفيدا للغاية.
عموما، كيف تقيم تربصكم الذي جرى بفندق “الموحدين”، هل كان في مستوى إفادة مواجهة مديوني ؟ لقد أصبنا لما تربصنا لمدة أسبوع بفندق “الموحدين” حيث أعدنا شحن بطاريات لاعبينا، ونحن أقمناه ببرنامج دقيق مسطر، تضمن إجراء تدريبات بدنية وتكتيكية في الصباح، وأخرى مسائية مخصصة لتقوية العضلات بالدرجة الأولى، دون أن نهمل الجانب النفسي ليقيننا بأن المنافسة الرسمية المتبقية سيغلب عليها الجانبان البدني والنفسي، ثم هناك أشياء مهمة طرأت أمامنا.
وما هي هذه الأشياء ؟ هي إيجابية بالتأكيد، وفرحت بها كثيرا، فدفاعنا لايزال محافظا على تماسكه، علما أنه الأحسن في قسمه، أما خط هجومنا فبدأ ينتعش بدليل تسجيله لخمسة أهداف في مباراتين، ونحن في تدريباتنا ركزنا على العمل الهجومي خاصة من الناحية الجماعية، والحمد لله أنه أتى بأكله في انتظار تجسيده في المنافسة الرسمية.
على ذكر المنافسة الرسمية، كيف ترى المباريات الخمس المتبقية لكم ؟ ما بقي صعب بالتأكيد، وأرى أنه يتطلب استعدادا نفسيا وبدنيا بالدرجة الأولى، وبالنسبة لفريقنا، فإنه يرى اللقاءات المتبقية كلها نهائيات ولاينبغي له التعثر فيها.
وما هو أحسن سيناريو بالنسبة لكم في هذا الآتي المتبقي؟ هو أن نحصل على تسع نقاط في الخمس مباريات المتبقية لنا، وإذا تمكنا من ذلك فنحن من الصاعدين إلى القسم الوطني الأول، ونحن متفائلون بذلك وبقدرات لاعبينا خاصة الشباب منهم الذين كانوا وسيبقون عند حسن ظنّنا، وبإستطاعتهم إسعاد أنصارنا بتحقيق الصعود إن شاء الله.
لكن هناك مشاكل أطلت برأسها عليكم وفي هذه الفترة الحساسة والمهمة كمشكل بعض اللاعبين كبن ساسي وأوسماعيل ألا يضرّ ذلك بفريقكم في هذا المنعرج الهام من البطولة ؟ لا إطلاقا، لأن الجمعية لها البديل الجيد، والدليل أننا لم نقتنع بشبابنا الذين ينشطون حاليا مع الأكابر وأضفنا إليهم لاعبين آخرين وهما: مصمودي وتسوريا اللذين شاركا في المباراتين الإعداديتين أمام فريقي الناحية العسكرية الأولى ومديوني، وأعجب الطاقم الفني بقدراتهما، وهو يهيئهما للموسم القادم. وبالعودة إلى بن ساسي فأقول إنه رسميا خارج حساباتنا، لأنه توقف عن التدريبات لمدة شهر ونصف، وهو يحتاج لمثلها ليستعيد كامل إمكانياته وفريقه ليس له الوقت لانتظاره، لأنه سيكون مشغولا بالمقابلات المتبقية التي سيلعبها، وتتطلب لاعبين جاهزين على جميع الأصعدة، وبن ساسي لن يكون باستطاعته بلوغ ذلك في هذه الفترة، وقضيته الآن لدى الإدارة، أما أوسماعيل فعدم الإعتماد عليه راجع لإختيارات تكتيكية محضة.
وما هو رأيك في البرمجة التي أفصحت عنها الرابطة الوطنية المحترفة ؟ ستكون صعبة، ولن تساعدنا بالمرة على الظهور بنفس الوجه الذي عودنا به أنصارنا من ناحية الاداء تحديدا، خاصة وأننا سنكون مجبرين على خوض ثلاثة لقاءات في ظرف أسبوع واحد، خاصة الانتقال إلى مروانة بعد 48 ساعة فقط عن مباراتنا ضد عنابة داخل ديارنا، وعليه فأنا لدي أمل في أن تعمد الرابطة إلى تغيير طفيف في هذه البرمجة الصعبة والنارية.
وماذا تقول في الختام ؟ أدعو أنصارنا إلى الإلتفات حول فريقهم فيما بقي من البطولة التي تتطلب رصا لجهود كل مكوناته، وإن شاء الله سنفرح جميعا بصعود الجمعية الوهرانية، وعودتها إلى مكانتها الطبيعية والمستحقة في القسم الوطني الأول.