يباشر، اليوم، فريق جمعية وهران، التربص التحضيري الذي برمجه الطاقم الفني، بقيادة المدرب كمال مواسة، لإعادة شحن بطاريات لاعبيه، تحسبا لما تبقى من رزنامة البطولة التي لايقبل فيها أي تعثر لجميع الأندية دون استثناء، ونظرا لطول فترة الراحة التي أجبرت عليها الأندية الجزائرية، خاصة مع احتمال تمديد هذه الراحة لأسبوع أخر، ارتأى المسؤول الأول عن العارضة الفنية لم شمل تشكيلته في تربص لشد لحمتها، وفضّل أن يكون بنفس المكان، فندق ”الموحدين”، الذي كثيرا ما احتضن التربصات السابقة ل«الجمعاوة”، وكان فأل خير عليهم. وحسبما أعده مواسة، فإن التربص وفضلا عن التدريبات الاعتيادية، يحتمل أن تبرمج فيه لقاءات ودية تحضيرية قد تكون ثلاثة، بعدما كان الحديث يدور سابقا عن لقاء واحد فقط ضد مولودية الجزائر، لكنه ألغي بعدما حسم هذا الأخير موقفه ولعب، أول أمس، ضد وداد تلمسان، وهذا حتى يبقى زملاء المدافع القوي زيدان في جو المنافسة.وخلافا لحصة الاستئناف التي أشرف عليها مساعده مرين الحاج، فإن تدريبات أول أمس حضرها التقني القالمي لكن كمتابع من دكة البدلاء، ووقف على حضور كافة اللاعبين بمن فيهم القائد بالغ والمدافع بن عيادة اللذان كانا قد غابا يوم الأحد الماضي بترخيص من الإدارة، فقط المصابون هم من استمروا في التواري عن الأنظار كالشابين سعداوي وبن قابلية.فبالنسبة للأول، فإن معالجة إصابته ستتطلب منه الصعود مجددا فوق طاولة الجراحة يوم ال27 من شهر أفريل الجاري، بعد عملية أولى ناجحة، يخضع حاليا لعملية تأهيل بعد إجرائها، علما أن سعداوي كان تلقى هذه الإصابة في مواجهة فريق اتحاد حجوط الذي عرف فوز فريقه بهدف دون رد، وأجبر وقتها على إكمال الدقائق الاخيرة للقاء مصابا بعدما استنفاد مدربه لكل التبديلات القانونية، مما فاقم من إصابته أكثر.أما بلقابلية فيشكر الله تعالى على تجنيبه العملية الجراحية على عضلة الساق، بعدما حملت الفحوصات الطبية التي أجراها بالعاصمة عند الدكتور زموري أخبارا سارّة، تشدد عليه فقط القيام بعلاج طبيعي، والركون إلى الراحة اللازمة التي قد تمتد إلى ثلاثة أسابيع كاملة، مايعني آليا تضييعه للخرجة الهامة إلى ملعب بوسعادة. أما زميلهما المتألق، بلعالم، فهو ملتزم بواجب الخدمة الوطنية، وقد تسرحه ثكنة بن عكنون التي يؤدي بها هذا الالتزام ليلتحق بالمجموعة بداية من اليوم الأول للتربص. وستتوفر لمواسة أيضا إمكانية الاستفادة من بعض أوراقه الرابحة، والمتمثلة في الثلاثي الشاب باركة، الطاهر فتحي وثابتي، بعد مشاركته الفريق الوطني الأولمبي الذي كان تبارى وديا، نهاية الأسبوع الماضي، وفازعلى نظيره، منتخب السودان، بثلاثية نظيفة، وعمد الناخب الجزائري، توفيق قريشي، إلى إشراك ثلاثتهم في أوقات متباينة.
الإدارة تؤكد أن لاعبيها ليسوا للبيع وتحفزّهم لما هو آت من جانب آخر، خرجت إدارة الجمعية الوهرانية عن صمتها لتطلب من الفرق التي ربطت الاتصال ببعض لاعبيها الكف عن ذلك واحترامهم واحترامها، كما قالت، وتركهم مركزين مع فريقهم على الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه، وأكدت الإدارة على لسان ممثلها، سعدون محمد، المعروف ب«موموح” أنها لن تفرط في أي عنصر من عناصرها الشابة المتألقة، خاصة إذا ما نجحت في الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى، ويقول موموح في هذا الصدد: ”سنبني فريقا قويا ومتجانسا من هؤلاء اللاعبين، الذين تعودوا على اللعب معا طيلة سنوات، ومنذ كانوا في الفئات الصغرى، إذا ما حققنا الصعود، فنحن لاننوي تكرار لعبة ”المصعد” كما كان الحال في السابق، بل فرض أنفسنا ضمن كبار الكرة في الجزائر، ونحن قادرون على فعل ذلك بالنظر لمستوى البطولة الوطنية، وإذا ما دعمنا تعدادنا بعناصر جيدة”، وأضاف في سياق متصل ”لن نبخل على لاعبينا وتشكيلتنا بالدعم اللازم في المقابلات المتبقية، وخاصة من جانب المنح التي نؤكد لهم بأنها ستكون سخية، فما عليهم سوى التركيز في عملهم وإسعادنا وكل أنصار الجمعية الوهرانية”.