ستستفيد ولاية قسنطينة من مدينة تسلية ضخمة، من شأنها أن ترفع الغبن عن سكان عاصمة الشرق، الذين لا يجدون أماكن للاستجمام والراحة في ظل غلق حظيرة التسلية بجبل الوحش، وغياب مرافق للتنزه، دفعت القسنطينيين للخروج إلى ولايات مجاورة على غرار سطيف وباتنة لأخذ قسط من الراحلة والاستجمام. وكشفت السيدة بن محمد نبيلة ممثلة شركة فوج سريج المختصة في الاستثمارات البناء ومختلف الأشغال، التي يوجد مقرها بالجزائر العاصمة، أن قسنطينة ستحظى بمدينة تسلية كبيرة، ستمتد على مساحة 9 هكتارات، بحي الزاوش أسفل حي بوالصوف بالجهة الغربية للمدينة، على بعد حوالي 5 كلم من وسط المدينة، ستتكفل بإنجازها مجموعة سريج، التي سبق لها وأن استثمرت بقسنطينة في مشروع 400 مسكن ترقوي بالتوسعة الجنوبية للمدينة الجديدة علي منجلي. وحسب المتحدثة، فإن قطعة الأرض ”وقف” لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، التي منحت هذه القطعة الأرضية كحق امتياز، وستستفيد من إتاوة الكراء، حيث سيكون مدخول إضافي للمؤسسة الدينية في إطار أملاك الوقف التي تريد استثمارها، حسب السياسة الجديدة التي تعتزم الاعتماد عليها الوزارة الوصية لزيادة مداخليها وتشجيع الاستثمار وبذلك المساهمة في دفع عجلة التنمية بالبلاد. وقد أكدت السيدة بن محمد نبيلة أن فكرة المشروع جاءت بناء على احتياجات العائلات القسنطينية، لفضاء ترفيه وتسلية يليق بمقام عاصمة الشرق الجزائري، التي ستستقبل حدثا ثقافيا هاما، ويتعلق الأمر باحتضانها لعاصمة الثقافة العربية سنة 2015، حيث ستكون هذه المدينة التي أطلق عليها أسم المركز العائلي للتسلية ”الباي”، فرصة لتلاقي العائلات فيما بينها وممارسة هوياتها المختلفة، في محيط آمن وصحي. وسيضم مركز التسلية الجديد، الذي ستنطلق الأشغال به خلال هذه الأيام، بعد تم استكمال كل الإجراءات الإدارية، وإضافة إلى ألعاب الترفيه المشهورة، مساحات خضراء للنشاطات البدنية والرياضية على غرار المشي والجري، وكذا الألعاب الكلاسيكية، وسيضم مضمارا لعشاق الدراجات الهوائية وآخر لعشاق السباقات الميكانيكية للسيارات الصغيرة على شاكلة سيارات الفورميل1، كما سيضم المركز فضاء ثقافيا، من خلال المكتبة التي سيحتضنها هذا المشروع ذي البعد السياحي والاقتصادي، فضاءات لعرض أهم الأعمال الفنية لمختلف الفنانين، فضاء للإعلام الآلي وقاعة لعرض الأفلام السينمائية، إضافة إلى قاعة للرقص، ومضمار للعربات المجرورة عن طريق الخيول أو ما يعرف ب«الكاليش”، التي ستضفي منظرا جميلا وسط المساحات الخضراء المنتشرة على مساحة المشروع، الذي من المنتظر أن يكون جاهزا خلال تظاهرة عاصمة الثقافة العربية المبرمج سنة 2015، حسبما أكدته السيدة بن محمد التي كشفت أن مفاتيح المشروع ستسلم يوم 15 أفريل 2015، قبل يوم من انطلاق التظاهرة الثقافية الكبرى.