جدد سكان حي سيدي منيف ببلدية زرالدة غرب العاصمة، مطلبهم المتمثل في ضرورة التفات السلطات المعنية لانشغالاتهم التي طالما طرحوها، ومنها تلك المتعلقة بضرورة توفير سوق جوارية بالحي تزيل عنهم عناء التنقل إلى الأحياء المجاورة لاقتناء حاجياتهم، بالإضافة إلى ضرورة ربط الحي بالإنارة العمومية، إلى جانب صيانة طرق ومسالك الحي التي شهدت حالة جد متقدمة من الاهتراء، مما يؤدي إلى زحمة مرورية منذ الصباح الباكر. وأعرب بعض السكان الذين التقتهم ”المساء” عن انتقادهم لتماطل السلطات المحلية في تحقيق هذه الانشغالات، لأن نفس المتاعب لا تزال هاجسهم، رغم المراسلات والشكاوى العديدة التي أودعوها بمصالح البلدية، مستغربين عدم تدخلها لتحقيق أدنى المشاريع التي تعمل على تحسين إطارهم المعيشي واستدراك النقائص المسجلة منذ عدة سنوات. وأوضحت شهادات البعض منهم أن هاجسهم الأكبر يتمثل في مشكل الطرق المهترئة التي تنتشر بها الحفر التي تتحول إلى برك ومستنقعات مائية كلما تساقطت الأمطار، مما أرق أصحاب المركبات، حيث يجدون صعوبة كبيرة في اجتيازها، ناهيك عن الازدحام الشديد في حركة المرور، مما يستدعي تسجيل مشروع إعادة تهيئتها في أقرب الآجال. من جهة أخرى، يشتكي السكان من غياب سوق جوارية بالحي، حيث يضطر هؤلاء إلى قطع مسافات طويلة لاقتناء مستلزماتهم بالأسواق الجوارية الأخرى، كما أشار السكان إلى الاعتداءات التي يتعرضون لها في كل مرة، مما يجبرهم على الدخول باكرا إلى منازلهم، حيث يستغل بعض المنحرفين فرصة النقص الفادح في الإنارة العمومية بالحي للقيام بأفعال ممنوعة. كما يطالب سكان حي سيدي منيف بتوفير الهياكل العمومية التي يعتبرونها جد ضرورية، على غرار المرافق الرياضية التي يحتاجها شباب المنطقة، منها قاعات متعددة الرياضات، ملاعب جوارية لممارسة رياضة كرة القدم وغير ذلك، حيث أكد بعض الشباب أن حيهم بحاجة لهذه المرافق خصوصا في الفترة المسائية التي تمكن الطلبة والعمال من ممارسة هوايتهم بدل التسكع في الشوارع والجلوس في المقاهي. وفي ظل هذه الوضعية، يناشد سكان الحي المصالح المعنية إنجاز سوق جوارية بالحي تخفف عنهم عناء التنقل إلى الأحياء والبلديات الأخرى للتبضع، مع توفير الإنارة العمومية، إلى جانب صيانة الطرق التي أضحت غير صالحة للاستعمال وإنجاز الهياكل الرياضية للشباب. في المقابل، أكد نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد لخضر حلاسي ل”المساء”، أن انشغالات السكان ستؤخذ كلها بعين الاعتبار وستنطلق السلطات المحلية في الأيام القليلة القادمة في مشروع إعادة تهيئة الطرق، كما سيستفيد الحي من مشاريع أخرى على غرار إعادة تهيئة المساحات الخضراء وتوفير الهياكل الضرورية التي لا تزال قيد الدراسة، علما أن ميزانية البلدية ضعيفة ولا تلبي طلبات جميع الأحياء، لكن ستستفيد البلدية من دعم مالي من طرف المجلس الشعبي الولائي وستنطلق في تجسيد المشاريع الضرورية على أرض الواقع.