لا يزال سكان بلدية العاشور بالعاصمة يواجهون عدة نقائص منذ عدة سنوات، وفي مقدمتها انعدام المرافق الضرورية كالأسواق الجوارية، منشآت الرياضة والترفيه بإقليم البلدية وغيرها من النقائص التي زادت في متاعبهم، بينما اعترف بعض نواب المجلس الشعبي البلدي ل«المساء”، بعدم التمكن من تجسيد معظم المشاريع نظرا للانعدام التام للأوعية العقارية بالبلدية، إلى جانب عدم موافقة المراقب المالي على معظم المشاريع، بسبب عدم توفر البلدية على الميزانية الإضافية. من بين الأحياء التي تسجل حاجتها الماسة لمثل هذه الضروريات؛ حيا وادي الرمان و1 نوفمبر، الأمر الذي جعل السكان يطالبون السلطات المحلية بالالتفات العاجل إلى وضعيتهم، وهو ما لاحظناه عند زيارتنا الميدانية للمنطقة، وفي هذا الصدد، أكد بعض السكان أن بلديتهم تفتقر لسوق جوارية، الأمر الذي شجع على انتشار التجارة الفوضوية بمختلف أرجاء البلدية، حيث بات هذا المشكل الهاجس الأكبر لدى المواطنين، خاصة أنهم يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل نحو البلديات المجاورة لاقتناء حاجياتهم، متسائلين عن سبب عدم الاستفادة من سوق ككل البلديات الأخرى. وفي رده على هذا الانشغال، اعترف نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية العاشور، السيد مويسي لخضر ل”المساء”، بعدم وجود سوق جوارية يقتني منها سكان المنطقة مستلزماتهم، موضحا أن سبب عدم التمكن من إنجاز المشروع يعود إلى انعدام الوعاء العقاري بالبلدية، مشيرا إلى أن هيئته راسلت مصالح الولاية قصد إيجاد حل للمشكلة التي رهنت كل المشاريع المسجلة. ومن جهة أخرى، اشتكى بعض الشباب الذين التقيناهم من عدم استطاعتهم الترفية عن أنفسهم، نظرا لاهتراء الملعبين الوحيدين بالبلدية الموجودين بحيي 1 نوفمبر و200 مسكن، الأمر الذي جعلهم يطالبون السلطات المعنية بضرورة تهيئتهما في أقرب الآجال أو إنجاز ملاعب أخرى جديدة من شأنها أن تخفف عنهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة لممارسة نشاطاتهم، فيما كشف النائب مويسي لخضر عن بداية تهيئة الملعبين الوحيدين بالبلدية عن قريب، حيث سيتم تزويدهما بكافة الضروريات، كالعشب الاصطناعي ومدرجات جديدة، بغلاف مالي يقدر بملياري سنتيم، كما أكد محدثنا أن مشروع إنجاز ملعب جواري بحي وادي الرمان الذي كان متوقفا منذ مدة ، بسبب المشاكل الإدارية والقانونية، سينطلق من جديد بميزانية 7 ملايير سنتيم. كما أشار أحد القاطنين بحي وادي الرمان إلى مشكل اهتراء معظم طرق البلدية، في غياب مشاريع الصيانة، حيث يجد سكان الحي، خاصة سائقو السيارات، صعوبة كبيرة في تجاوز الحفر والمطبات التي تتحول إلى مستنقعات وبرك مائية كلما تساقطت الأمطار، مما يزيد من متاعبهم، إلى جانب اهترzاء قنوات الصرف الصحي، مشكّلة بذلك مصدرا حقيقيا لجلب الحشرات الضارة والأوبئة، وفي هذا الصدد أوضح مندوب رئيس البلدية المكلف بناحية وادي الرمان. السيد عبدلي مالك، أنه تم تسجيل مشروع لإعادة تهيئة وصيانة مختلف الطرق والأرصفة وكذا قنوات الصرف الصحي التي شهدت حالة اهتراء خلال هذه السنة، إلى جانب تعميم الإنارة العمومية وتنصيب الأعمدة في مختلف أحياء البلدية.