وقعت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، مع المجمّع الاسباني “فيار مير” آخر الأسبوع، وهما شريكان منذ 2005 في وحدتين متخصصتين في إنتاج المخصبات بعنابة وأرزيو، اتفاقين لتطوير نشاطهما بالجزائر. وينص الاتفاق الأول على مراجعة بعض أحكام اتفاق الشراكة المسيّر ل«فرتيال”، وهي شركة مختلطة ملك لمجمع “مير” بنسبة 66 بالمائة و أسميدال ب33 بالمائة والتي تعد فرعا لسوناطراك بنسبة 100 بالمائة. غير أن البيان لا يوضح التعديلات التي تم إدخالها على هذا الاتفاق الذي وقع في 2005، ولكن يرمي إلى إعادة موازنة مصالح الطرفين الاقتصادية والعملياتية. وكانت سوناطراك و”فيار مير” قد باشرت مفاوضات مكثفة من أجل التوصل إلى عقد شراكة جديد. حيث طالبت سوناطراك بسعر دولي للغاز المستعمل في وحدات إنتاج “فرتيال”، مؤكدة بأن سعر هذه الطاقة المحدد في اتفاق 2005، لم يكن مقررا في حجم تصدير المخصبات التي تنتجها هذه الشركة المختلطة منذ سنة. وتنتج “فرتيال” بموقعين صناعيين بعنابة وأرزيو بطاقة سنوية تقدر بمليون طن من الأمونياك. وكسبت الشركة المختلطة حصص سوق معتبرة سواء فيما يتعلق بالتصدير أو السوق الداخلية، وذلك بفضل استثمار أولي قيمته 170 مليون دولار مما سمح لها بالتموقع كرائد بالحوض المتوسط، والثاني في العالم العربي بعد السعودية. كما ينص الاتفاق الثاني الذي وقعته سوناطراك و«فيار مير” على بعث مشروع “الباهية فرتليزر” الذي سينتج 1ر1 مليون طن من الأمونياك سنويا. وسيسمح الاتفاق بالانطلاق الفعلي “للباهية فرتليزر” الذي تم إنشاء شركتها المختلطة في 2006، بين سوناطراك و«فرتيبيريا” فرع المجمع “فيار مير”. وأضاف البيان بأن الطرفين أعربا عن ارتياحهما للاتفاق الذي سيعطي دفعا جديدا للشراكة في مجال المخصّبات، ويسمح بالاستجابة للطلب الذي يعبر عنه القطاع الفلاحي الوطني بأسعار تنافسية.