وكلف المعيتيق البالغ من العمر 42 عاما مباشرة بعد أدائه اليمين القانونية، بتشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعين. وقال صلاح المخزون، المساعد الثاني لرئيس البرلمان أن المعيتيق تحصل على 121 صوت من أصل 152 المشكلة للبرلمان الليبي، بفارق كبير عن منافسه عمر الحاسي، الذي تمكن من بلوغ الدور الثاني من الانتخابات من مجموع سبعة مرشحين دخلوا السباق لشغل هذا المنصب. غير أن العديد من النواب احتجوا على هذه النتيجة التي وصفوها بغير الشرعية، كون البرلمان أعلن في بادئ الأمر حصول المعيتيق على 113 صوت فقط دون تمكنه من بلوغ النصاب القانوني المحدد ب120 صوت قبل أن تتم إعادة فرز الأصوات ليعلن فوزه. وكان البرلمان الليبي اضطر الثلاثاء الماضي، إلى رفع جلسة التصويت لاختيار رئيس الوزراء بسبب تعرض مقره إلى هجوم مسلح نفذه مجهولون دون أن تعرف دوافعه. وهو ما يؤكد أن المؤتمر العام الوطني اضطر إلى إعلان المعيتيق، فائزا بهذا المنصب ليضع حدا لحالة الفراغ التي تمر بها الحكومة المؤقتة، بعد تقديم عبد الله الثني، لاستقالته الشهر الماضي، والتي انعكست سلبا على وضع امني متفاقم تأكد انه يزداد تأزما مع استمرار الاحتقان في المشهد السياسي الليبي. وأكبر دليل على ذلك أن فشل البرلمان في تجاوز عقبة انتخاب رئيس وزراء جديد صاحبه وقوع مزيد من أعمال العنف التي تعدت كل الخطوط الحمراء. وفي آخر حلقة من مسلسل أعمال العنف المستفحل في ليبيا اختطف مسلحون مجهولون ليلة السبت إلى الأحد، أربعة جنود من الجيش الليبي اثنين منهم ينتمون إلى القوات الخاصة التي تعرف باسم “الصاعقة” بمدينة بنغازي بشرق البلاد. وقال ميلود الزوي، المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة ببنغازي “أن جنديين اثنين من القوات الخاصة فقد الاتصال بهما في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، قرب كوبري مستشفى الجلاء وهما عز الدين مصدق وإبراهيم عبد المجيد الفزاني”، مما يشير إلى اختطافهما من قبل مسلحين. وأضاف أنه “تم اختطاف عبد السلام مصباح جاد الله، التابع لرئاسة الأركان وأجويدة عوض جاد الله، التابع لمشاة البحرية بالقرب من مصحة الطارق في مدينة بنغازي”. وفي نفس السياق نجا قائد عسكري ليبي من محاولة اغتيال تعرض لها على يد مسلحين مجهولين ببنغازي، وقال إبراهيم الشرع، المتحدث الأمني أن مسلحين فتحوا النار على سيارة العقيد عبد الله السعيطي، قائد مركز العمليات الأمنية في بنغازي أثناء سيره بوسط المدينة. وأضاف أن الضابط نجا من المحاولة ولم يصب بأي أذى. وتزامن ذلك مع إدانة وزارة الداخلية الليبية، للهجوم المسلح الذي تعرضت له القوات الخاصة وأعضاء مديرية أمن مدينة بنغازي، والغرفة الأمنية المشتركة الجمعة، من قبل التنظيم المسلح الذي يطلق على نفسه اسم “أنصار الشريعة”، وأكدت أنه مدان “شرعا وقانونا بكل المقاييس”. وكان ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 24 آخرون في صفوف الجيش والشرطة في هجوم شنه عشرات المسلحين على مقر مديرية أمن مدينة بنغازي.