دعا المشاركون في أشغال ملتقى جهوي نُظم أمس الإثنين بسطيف لفائدة مفتشي التربية الوطنية لإدارة التعليم المتوسط، إلى العمل على تطوير آليات التفتيش، والبحث عن التقنيات الحديثة الإدارية، لتطوير أداء المفتش والموظفين الذين يشرف عليهم. وأكد في هذا الشأن السيد لخضر زويدي مدير مركزي بوزارة التربية الوطنية، أن التفتيش الحديث “يتطلب التحكم في استعمال الوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة، والتواصل مع الآخرين؛ اقتصادا للجهد والوقت”، فضلا عن القدرة على “التجديد والابتكار والبحث عن المواضيع المثيرة لاهتمامات أفراد الجماعة التربوية؛ لتحديث كفاءاتها وتحرير قدراتها التسييرية”. فالمفتش مطالَب - كما قال - ب “الحرص على تحيين المعلومات والمعارف، والاطلاع الواسع على النصوص القانونية والتنظيمية التي تنظم وتسيّر القطاع لمواكبة المستجدات”. وبعد أن أكد على أهمية العمل على تطوير مفهوم التفتيش؛ خدمةً لمصلحة التلميذ بالدرجة الأولى، أشار السيد زويدي إلى أن 417 عملية زيارة لمؤسسة تعليم متوسط وكذا مراقبة تفتيشية، تمت خلال نفس الفصل عبر 1735 مؤسسة موزَّعة عبر 15 ولاية شرقية. وأضاف أن عدد التحقيقات في المجال تراجع بشكل ملحوظ؛ بحيث قُدّر خلال الفصل الثاني من العام الدراسي، ب 9 تحقيقات فقط، وذلك عبر المؤسسات الموزَّعة عبر ولايات شرق البلاد. وخُصصت أشغال هذا اللقاء التقييمي والتكويني الذي ستتواصل أشغاله إلى غاية الأربعاء المقبل، لتقييم نشاطات هيئات التفتيش في ولايات شرق البلاد خلال الفصل الدراسي الثاني، والاستماع إلى التقارير الولائية المعَدة في هذا الإطار. ويتطرق المشاركون خلال الورشات المنظمة بالمناسبة، لتحليل ومناقشة 4 محاور أساسية، هي “التسيير الإداري الحديث”، و“العنف في الوسط المدرسي وأثره على التحصيل المدرسي”، و“الصحة المدرسية “ وكذا “تسيير النزاعات في الوسط التربوي”. ودعا السيد زويدي كذلك إلى ضرورة التعاون والعمل الجماعي، والاحتكاك والتنسيق مع كل الزملاء في الميدان؛ لجعل المفتش “أداة اتصال بين المؤسسة التربوية والوصاية والمفتشية العامة ولو خارج مقاطعته”.