الشيخ عدون رحمه الله انطلقت الاربعاء بمدينة الڤرارة التابعة إقليميا لولاية غرداية فعاليات مهرجان الوفاء للشيخ عدون رحمة الله عليه تحت رعاية رئيس الجمهورية. * * هذا وقد افتتح التجمع الشعبي الكبير وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله وكان بين الحضور الدكتور محمد شريف قاهر ممثل عن المجلس الإسلامي الأعلى إلى جانب وفد من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على رأسهم الدكتور عمار طالبي إنابة عن الشيخ عبد الرحمن شيبان الذي تخلف عن اللقاء نظر لطارئ صحي. * وقد عرف التجمع مشاركة ضيوف من خارج الوطن على غرار رئيس المحكمة العليا لسلطنة عمان صحبة وفد خاص، كما حضر إنابة عن السفير العماني بالجزائر مستشاره صالح بن عامر الخروصي وممثلي السلطات المحلية. * الحفل الذي انطلق في ظروف وصفت بالجيدة وتنظيم محكم عرف مشاركة العديد من الوجوه المعروفة على الساحة الثقافية والدينية فضلا عن لفيف من الأساتذة منهم الدكتور محفوظ سماتي والشيخ محمد المأمون القاسمي وآخرون من مختلف الجهات ناهيك عن شخصيات سياسية حيث كان رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور من بين الحاضرين، البرنامج المسطر في اليوم الأول شهد تدشين معهد وداخلية الحياة الجديدة وترتيبات أخر . * وفي كلمة ترحيبية باسم عائلة الشيخ عدون وكذا أعضاء الجمعية المذكورة تطرق نجله الشيخ بالحاج شريفي إلى دور المعهد والمدارس الحرة ومساهمتها في الإصلاح منذ عقود، وأكد بأن هذا التأبين لا يدخل في باب الافتخار وإنما من باب "وأما بنعمة ربك فحدث" وإقامة الحجة على شباب اليوم لمواصلة مسيرة الإصلاح، كما أوضح وزير القطاع عقب تتويج حفظة القرآن منهم 66 مستظهرا بينهم 15 فتيات، أن مثل هذه العالم الدينية والتاريخية تبقى شاهدة على مساهمتها الكبيرة في تنوير الرأي العام وتثقيف المواطن وتحريره من الجهل، كما تم في نفس اليوم عرض منشورات تراثية قديمة خاصة بالجمعية. * وفي سؤال الشروق لرئيس اللجنة العلمية للمهرجان الدكتور محمد ناصر بوحجام حول الهدف من هذه التظاهرة، ذكر هذا الأخير أن الفائدة من وراءها هي إبراز مساعي الشيخ سعيد شريفي (الشيخ عدون) ودوره في الإصلاح التربوي والديني من خلال شهادة معاصريه إلى جانب معهد الحياة الذي أسسه الشيخ ابراهيم بن عمر بيوض استمرار مسيرة توعية الأجيال داخل الوطن وخارجه من خلال البعثات العلمية إلى كل من تونس، ليبيا، عمان، السنغال، زنجبار وغيرها.