من جهتها، كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حاضرة خلال الملتقى؛ حيث أشار السيد جمال بوكزاطة نائب رئيس مكلف بالبحث العلمي، إلى أن مصالح الوزارة تعتبر نفسها شريكا حساسا بالنسبة للمحافظة السامية للأمازيغية، بالنظر إلى دورها في ترقية وتطوير الأمازيغية، يقول: "بعيدا عن الخلفية التاريخية لتدريس الأمازيغية في الجامعة منذ سنوات التسعينات، إلا أن نظام "أل أم دي" قد أعطى دفعا آخر قويا لمسار تعليم هذه اللغة، خاصة مع إدخال البيداغوجيات الكثيرة في مجال التدريس"، يقول المتحدث في مداخلته، مضيفا أن الأرقام تشير إلى استحداث 13 جانبا في تكوين الأساتذة الجامعيين، خاصة في أربعة أقطاب جامعية أساسية، هي على التوالي: تيزي وزو وبجاية والبويرة وباتنة، وهي الأقطاب التي تحصي خلال السنة الجامعية الجارية 6000 طلب تحضير لنيل الشهادات العليا ما بين الليسانس والماستر، وكلها تخص الأمازيغية؛ سواء اللغة أو الإرث الثقافي أو الأنثروبولوجيا أو اللسانيات أو غيرها. وتشير الأرقام إلى: 11 ليسانس و9 ماستر ما بين الكلاسيكي والأل أم دي، إضافة إلى تسجيل طلبين لنيل الدكتوراه. وبالنسبة للأرقام أيضا، فإنها تكشف عن تسجيل: أكثر من 3000 طالب جامعي في مسار الليسانس، و1000 في الماستر، و60 جامعيا في الدكتوراه. ويشير ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن أكبر تحدٍّ يواجه القطاع، يتمثل في التأطير، "وهذا نعتبره حلقة مهمة في الأقطاب الجامعية الأربعة؛ حاليا نحصي 100 مؤطر في هذه الأقطاب، 19 أستاذا جامعيا و60 أستاذا مساعدا و7 أساتذة بدرجة بروفسور". أما في مجال البحث العلمي فإن جامعتي بجاية وتيزي وزو تملكان مخابر بحث، تجري فيهما مشاريع للبحث في مجال ترقية تطوير الأمازيغية. "ونشير إلى بحث يجري حاليا بجامعة تيزي وزو، يخص إعداد قاموس إلكتروني للّغة الأمازيغية، بالتنسيق مع شراكة دولية، وهذا يدخل ضمن الإبداع، مع تسجيل تطور ملحوظ في مجال رقمنة كل ما يتعلق باللغة الأمازيغية"، يقول ممثل الوزارة.