أجمع لاعبو المنتخب الوطني الذين يحضّرون في مركز سيدي موسى، لكأس العالم بالبرازيل، قبل سفرهم إلى سويسرا يوم الخميس القادم، على السير الحسن للتحضيرات واستعدادهم لخوض المباريات التي تنتظرهم سواء الودية ضد كل من أرمينياورومانيا أو في كأس العالم، لاعبو المنتخب الوطني الذين كان لهم لقاء مع الصحافة أمس، أكدوا على أنهم سيقدمون كل ما لديهم من أجل تشريف الجزائر، وتحقيق هدف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالمرور إلى الدور الثاني لكأس العالم وإسعاد الجمهور الجزائري. وبالنسبة للوافد الجديد إلى الخضر، لاعب ليسستر سيتي، رياض محرز، فإنه استقبل على أحسن ما يرام وقد تأقلم بسرعة مع بقية اللاعبين الذين سهلوا له المهمة، مؤكدا ”كل شيء يسير على أحسن ما يرام. نحن نجري تدريباتنا بصفة عادية، وأنا سعيد بتواجدي هنا رفقة هذه المجموعة، فلم أشعر أنني غريب عن الفريق لأن مهمة اندماجي كانت بسرعة”، اللاعب الذي ينتظر منه الكثير في كأس العالم نظرا للإمكانيات التي يتمتع بها، لا يريد استباق الأحداث والحديث عن مشاركته في المونديال، حيث قال: ”لا أستطيع أن أقول أي شيء حول إمكانية مشاركتي في المونديال، لأن القرار سيكون بيد المدرب”، يأتي هذا التصريح في الوقت الذي لم يحدد فيه بعد المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، اللاعبين اللذين سيغادران الخضر من قائمة ال25، حيث يؤكد محرز، في هذا الشأن بأن الأمر سيكون صعبا على هذين العنصرين، معتبرا بأن هناك تناغما بين كل اللاعبين الذين يعيشون مع بعضهم البعض أياما جميلة في مركز سيدي موسى، خلال التربص التحضيري الذي يجرونه منذ عدة أيام. أما الحارس سي محمد سيدريك، الذي يتنافس مع الحراس الثلاثة الآخرين على منصب ثان في المونديال، فبالنسبة إليه فهو يحضّر بجدية تامة ليكون في قائمة ال23، مؤكدا بأنه ليس الحارس الرابع في المنتخب الوطني، مثلما تشير إليه وسائل الإعلام في كل مرة: ”أظن أن هذا الكلام ليس صحيحا، فليس هناك في الوقت الحالي حارس أول وحارس ثانيا وثالثا ورابعا، نحن نعمل بنفس الحجم وكلنا نملك حظوظا متكافئة للعب المونديال، وأظن أن المدرب هو الذي سيختار الأحسن منّا”، قال سيديرك حارس شباب قسنطينة، الذي يرفض أن يوضع في خانة الحارس الذي سيغادر الفريق الوطني، في وقت سيفصل فيه حليلوزيتش، في اسم حارس واحد ولاعب ميدان اللذين سيحذفان من القائمة الحالية.من جانبه، قال مجيد بوڤرة، قائد الخضر الذي ظهر في لياقة جيدة وظهر عليه أنه أنقص من وزنه، بعد أن أوصاه المدرب الوطني بإنقاص على الأقل 5 كيلوغرامات، بأن كل الظروف مهيأة لإجراء تحضيرات في المستوى: ”نحن نحضّر في ظروف جيدة، والمعنويات مرتفعة، ونحن في كل مرة نكون سعداء بالالتقاء مع بعضنا البعض، نحن نتدرب مرتين في اليوم، ونحاول أن نضفي أجواء مرحة فيما بيننا، لكي ننسى هذا التعب”، قال بوڤرة، الذي يضيف بأن هذا التربص سيفيد اللاعبين كثيرا لكي يجدوا معالمهم فوق الميدان، مؤكدا أن: ” اللقاءين الوديين ضد أرمينا ورومانيا سيكونان استنتاجا لمستوى التحضيرات التي نقوم بها، وسيسمحان لنا بتصحيح أخطائنا قبل خوض لقاءات المونديال”. كما تمنى بوڤرة، لو لعب المنتخب الوطني مباراة ودية واحدة أمام الجمهور الجزائري، قبل التوجه إلى البرازيل قائلا: ”صحيح أننا كنا نود اللعب أمام جمهورنا قبل السفر إلى البرازيل، لكن لا يمكننا أن نتدخل في هذه الأمور، فهي ليست من صلاحياتنا، فالبرمجة جاءت هكذا، ومن جانب آخر فمن المهم الخروج من البلد، لكي نضع أنفسنا في نفس أجواء المونديال، والآن علينا أن نحضّر وفقط”. وسيواصل الخضر تحضيراتهم في سيدي موسى إلى غاية يوم الخميس المقبل، ليسافر الوفد الجزائري باتجاه سويسرا، لإجراء تربص تحضيري يدوم أسبوعا كاملا، يتخلله لعب مبارتين وديتين ضد كل من أرمينيا يوم 31 ماي، وضد رومانيا يوم 4 جوان، قبل السفر إلى البرازيل في 7 جوان المقبل.