نقل المعارف إلى الطرف الجزائري في مجال تكنولوجيات الفضاء قريبا كشف المكلف بالأعمال ونائب سفير الممكلة المتحدةبالجزائر السيد برنارد قارسيد أول أمس، أن رجال الأعمال البريطانيين مهتمون بالسوق الجزائرية، ويطمحون للرفع من قيمة المبادلات التجارية وعقد صفقات شراكة، مشيرا إلى تطور العلاقات في المجال الصحي بعد التوقيع منذ شهرين على عقد إنجاز مستشفى بولاية تلسمان بطاقة 500 سرير، ويضم عدة تخصصات، بالإضافة إلى إشراك 36 تقنيا من الوكالة الوطنية للفضاء في عملية إنشاء محطة لإطلاق ساتل "ألسات 2" من بريطانيا. وبمناسبة مشاركة 7 شركات بريطانية في فعاليات الطبعة ال 47 لمعرض الجزائر الدولي، كشف نائب السفير البريطاني أن رجال الأعمال البريطانيين تسلحوا بثلاث قيم للظفر بأكبر حصة من المشاريع تخص البحث عن شراكة مستدامة مع رجال أعمال جزائريين، التواجد في عدة قطاعات، مع التحلي بالصبر؛ كون العراقيل البيروقراطية لا يجب أن تعيق الاستثمارات البريطانية في الجزائر، مشيرا إلى أن الجزائر تُعتبر السوق الإفريقية الرابعة للمملكة المتحدة بعد كل من جنوب إفريقيا، مصر ونيجيريا. واعترف السيد برنارد قراسيد بتأخر دخول رجال الأعمال البريطانيين إلى الجزائر، مرجعا السبب إلى اللغة المختلفة؛ الأمر الذي دفع بالسفارة إلى التركيز في بداية الأمر على إدخال اللغة الإنجليزية بقوة إلى الجزائر عبر عقد اتفاقيات تعاون مع كل من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي. وبخصوص القطاعات التي استقطبت اهتمام البريطانيين، تحدثت أولغا ميتلاند رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، عن قطاعات كل من الطاقة، الصحة والتعليم، مؤكدة أنه بين سنوات 2005 و2013 سُجل تطور حقيقي في مناخ الاستثمار بالجزائر، مما ساهم بشكل كبير في تشجيع الشركات البريطانية على الاستقرار والاستثمار بالجزائر. وبخصوص قاعدة الاستثمار "49/51"، أشارت أولغا إلى أنه "لم ولن" تعيق الاستثمار البريطاني بالجزائر، من منطلق أنها قاعدة عامة اعتمدتها عدة دول لحماية اقتصادها. وبما أن ما يهم البريطانيين لا يخص التجارة فقط والربح السهل، تقول مسؤولة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، فقد تَقرر مرافقة كل رجال الأعمال البريطانيين لدخول السوق الجزائرية، انطلاقا من تحديد المشاريع إلى تحديد مواعيد مع السلطات العليا لعقد الصفقات والتكفل بكل الوثائق الإدارية. وأعربت أولغا عن ارتياحها للاسترتيجية الجديدة لعدة قطاعات وزارية قررت فتح المجال واسعا أمام الاستثمار الأجنبي، مشيرة، على سبيل المثال، إلى زيارة مرتقبة لعمدة لندن إلى الجزائر لبحث فرص الشراكة ما بين القطاعات الصناعية بلندن ونظيرتها الجزائرية، مع التوقيع على اتفاقيات توأمة مع السلطات المحلية. وبخصوص اتفاقيات الشراكة الموقَّعة في الفترة الأخيرة بين وزارة الصحة بالجزائر وشركات بريطانية، أشارت أولغا إلى مشروع إنجاز مستشفى متخصص بولاية تلمسان بطاقة 500 سرير، مع تكوين الإطارات الجزائرية في مجال التسيير وضمان توفير متخصصين في عدة مجالات، وهو ما يدخل في إطار برنامج تسليم المشروع "مفتاح في اليد"، بالإضافة إلى ترميم وتأهيل مصلحة الاستعجالات بمستشفى بني مسوس، ليكون في نفس المقاييس العالمية. وعلى صعيد آخر، ستستقبل وزيرة السياحة والصناعات التقليدية السيدة نورية يمينة زرهوني الأسبوع المقبل، رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني؛ بهدف تحديد مجالات التعاون في المجال السياحي، مع التحضير لزيارة مرتقبة لعدد من الوكالات السياحية البريطانية، للتعرف على المقاصد السياحية الجزائرية وتنظيم رحلات لأفواج من السياح البريطانيين. وبهدف طمأنة رجال الأعمال البريطانيين تم فتح شركة مكلفة بالجمركة والنقل تحت اسم "ميشال نورال"، تقوم بمرافقة المصدّرين البريطانيين، وتسهيل كل الإجراءات الجمركية. وبخصوص تغيير القوانين الخاصة بالجمركة، أشار ممثل الشركة السيد بازيل هالو، إلى أنه لا يجد صعوبات كبيرة في التأقلم مع كل الإجراءات الجمركية ومرافقة المصدّرين، ابتداء من الشحن إلى غاية التفريغ والتسليم، وهو ما رفع من ثقة كل رجال الأعمال الأجانب وتسابقهم لترويج منتجاتهم بالسوق الجزائرية. ويُذكر أن السفير الجديد للمملكة المتحدة سيتم تنصيبه يوم 7 جوان المقبل على أكثر تقدير، حسب تصريح المكلف بالأعمال ونائب السفير السيد برنارد قارسيد.