وجهت وزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي، رسالة تعزية لأسرة الراحلة الفنانة نورة، وعائلتها الفنية الكبيرة ضمّنتها أخلص عبارات المواساة في هذا المصاب الجلل، راجية المولى عزّ وجل أن يتغمد روحها الطاهرة بواسع رحمته ومغفرته ويسكنها فسيح جنانه. وقالت الوزيرة في رسالتها إنها تعزّي الوطن في واحدة من أبنائه الذين عشقوه وأخلصوا له، فكان فنّهم ترجمة لذلك الحب منقطع النظير، وفي فنانة رقيقة المشاعر أحبّت وأحبّها الجميع. وأضافت لعبيدي، أن مسيرة الفنانة فاطمة الزهراء باجي، التي بدأت من شرشال عام 1942، إنما كانت مثالا للعمل المتفاني والتضحية وسط مجتمع محافظ، إيمانها بالفن كرسالة إنسانية نبيلة جعل نجمها يبرز بسرعة، حتى غدت واحدة من فنانات جيلها الأكثر نجاحا وانتشارا، ليس في الجزائر فحسب بل خارجها أيضا.واستطردت الرسالة تقول ”لا شك أن مشاركتها في مختلف المحافل الفنية، حيث مثلت بلدها أحسن تمثيل وتوجت بالجوائز والتكريمات، لخير دليل على ذلك. ولعل من المفيد التذكير بالدور الذي لعبه زوجها الملحن كمال حمادي، الذي اكتشفها في المسرح الإذاعي وظل إلى جانبها إلى آخر لحظة من حياتها مؤمنا بموهبتها”، حيث أن تضيف الرسالة التعاون الفني بين الزوجين أنتج روائع ستظل خالدة في مدونة الأغنية الجزائرية إلى جانب أزيد من 500 أغنية أدتها المطربة نورة في مختلف الطبوع. وتضيف وزيرة الثقافة، أن برحيل الفنانة، تكون شمعة أخرى من شموع الفن الجميل والأصيل في الجزائر قد انطفأت. وسينقل جثمان المطربة نورة، التي وافتها المنية يوم الأحد بمستشفى بباريس (فرنسا) إثر مرض عضال، غدا الأربعاء إلى الجزائر. حسب ما أفاد به المحيط الفني للفقيدة بباريس، الذي أكد أن الجثمان سينقل عبر رحلة لشركة الطيران ”آغل أزور” يوم 4 جوان على الساعة ال12. وسيصل في بداية الأمسية إلى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، على أن يوارى جثمان المرحومة ونزولا عند رغبتها الأخيرة، الثرى بين ذويها بمقبرة سيدي يحيى بأعالي الجزائر. ومن المقرر رفع الجثمان اليوم الثلاثاء، على الساعة 13 من مستشفى ”لاريبوازيار” في الدائرة ال10 بباريس.