أشادت وزيرة الثقافة, نادية لعبيدي, بالمسارالفني الحافل وبنضال الفنانة الراحلة نورة التي وافتها المنية أمس الأحد من أجل الفن الراقي والملتزم معتبرة اياها "مثالا للعمل المتفاني". وأكدت لعبيدي في برقية تعزية اليوم الاثنين أن الراحلة "كانت مثالا للعمل المتفاني والتضحية وسط مجتمع محافظ وايمانها بالفن كرسالة انسانية نبيلة جعل نجمها يبرزبسرعة حتى غدت واحدة من فنانات جيلها الأكثرنجاحا وانتشارا ليس في الجزائر فحسب بل خارجها أيضا...". وذكرت الوزيرة بالدورالذي لعبه زوج الفقيدة, الملحن كمال حمادي, الذي آمن بموهبتها فأنتجت رفقته "روائع ستظل خالدة في مدونة الأغنية الجزائرية. واعتبرت الوزيرة أنه برحيل الفنانة نورة"تكون شمعة أخرى من شموع الفن الجميل والأصيل في الجزائر قد انطفأت مضيفة أن العزاء الوحيد هو صوتها الدافئ الذي سيظل نبراسا للأجيال القادمة من الفنانين الذين سيقتدون حتما بمطربة شقت مسارها الفني بالنضال والايمان بالفن الراقي والملتزم". وأضافت أن "تلك ميزات ما اجتمعت لشخصية الا وحق لها أن تظل الى الأبد محفورة في الذاكرة الجمعية للجزائريين". ولدت نورة وإسمها الحقيقي فطيمة باجي في 1942 بشرشال, وفي الخمسينات اشتغلت في إذاعة الجزائروقدمت حصصا للأطفال. وأدت عميدة الطرب الجزائري الأغاني القديمة للتراث الجزائري حيث يبلغ رصيدها الغنائي ال500 أغنية. وفي عام 1971 ورفقة الفنان سليمان عازم حصلت صاحبة "يا ناس أماهو" على "القرص الذهبي" لبيعها أكثرمن مليون قرص لدى شركة "باتي ماركوني" كما ذاع صيتها في العديد من البلدان العربية.