أشادت وزيرة الثقافة، الدكتورة نادية لعبيدي، في رسالة تشيد فيها بمناقب وخصال فقيدة الطرب والجزائر، المطربة نورة، حيث ذكرت لعبيدي بأن مسيرة الفنانة فاطمة الزهراء باجي، التي بدأت من شرشال عام 1942، كانت مثالا للعمل المتفاني والتضحية وسط مجتمع محافظ، وحول علاقتها وحبها للفن، ذكرت الوزيرة بأن إيمانها بالفن كرسالة إنسانية نبيلة، جعل نجمها يبرز بسرعة، حتى غدت واحدة من فنانات جيلها الأكثر نجاحا وانتشارا، ليس في الجزائر فحسب، بل خارجها أيضا، وما مشاركتها في مختلف المحافل الفنية، حيث مثلت بلدها أحسن تمثيل، وتوّجت بالجوائز والتكريمات، لخير دليل على ذلك. ولم تنس الوزيرة الدور الذي لعبه زوجها الملحن كمال حمادي، الذي اكتشفها في المسرح الإذاعي، وظل بجانبها إلى آخر لحظة من حياتها، مؤمنا بموهبتها، مشجعا وداعما لها، في نموذج جميل للتلاحم والتكامل بين المرأة والرجل الجزائريين، مستشهدة بأن هذا التعاون الفني أنتج روائع ستظل خالدة في مدونة الأغنية الجزائرية إلى جانب أزيد من 500 أغنية أبدعت فيها نورة عبر مختلف الطبوع وباللغات الثلاث العربية، الأمازيغية، والفرنسية، حيث غنت فيها للوطن والغربة والحب والإنسان. الوزيرة وهي تستذكر مسيرة الفقيدة نورة، لم تنس خصالها الأصيلة للجزائري الأصيل ومقاومتها للمرض بتلك الشجاعة التي لم تتخل عنها يوما. لعبيدي وهي تعزي أسرتها الصغيرة وعائلتها الكبيرة، إنما تعزي الوطن في واحدة من أبنائه الذين عشقوه وأخلصوا له، فكان فنهم ترجمة لذلك الحب منقطع النظير.