كشف المدير العام للديوان الوطني متعدد المهن للخضر واللحوم "أونيلاف" السيد صحراوي بن علال، عن ضبط أسعار كل من البطاطا والبصل واللحوم البيضاء خلال شهر رمضان المقبل، بعد مشاورات عُقدت ما بين الديوان والمجالس متعددة المهن للفروع سابقة الذكر، مشيرا إلى أن جديد هذه السنة هو ضبط أسعار منتوج البصل بعد تخزين 110 آلاف طن من فائض إنتاج الموسم الفلاحي الماضي. وبخصوص أسعار اللحوم الحمراء أشار المسؤول إلى أن الأسعار لن تشهد تغيرا كبيرا؛ من منطلق أنه لم يتم بعد تنصيب مجلس متعدد المهن للحوم الحمراء؛ بهدف تخزين الفائض وضبط الأسعار. كما أكد المدير العام للديوان في تصريح خاص ل "المساء"، أنه تمكن خلال السنتين الفارطتين من ضبط عملية تموين السوق بمنتجات ذات جودة؛ من خلال تنظيم عملية التخزين عبر نظام ضبط المنتجات واسعة الاستهلاك "سيبر بلاك"، الذي بدأ يعطي ثماره، مشيرا إلى أنه تم التحكم في تسويق منتوج البطاطا، الذي شهد عمليات مضاربة رفعت من سعر المنتوج خلال المناسبات إلى سقف خيالي، مطمئنا المواطن بأن الأسعار ستكون مستقرة خلال شهر رمضان المبارك. أما فيما يخص اللحوم البيضاء فأشار السيد بن علال إلى عقد لقاء تشاوري اليوم مع أعضاء المجلس متعدد المهن للحوم البيضاء؛ بهدف وضع آخر الروتوشات بخصوص المنتوج المخزَّن؛ تحسبا للشهر الفضيل، خاصة أن اللحوم البيضاء تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين؛ نظرا لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء. وأرجع المسؤول سبب نجاح الديوان في المهمة الموكلة إليه من طرف الوزارة الوصية، والمتعلقة بتنظيم عمليات التخزين وضبط تسويق المنتجات واسعة الاستهلاك، إلى تقدم العمل التشاوري ما بين كل الشركاء عبر المجالس متعددة المهن، الخاصة بفروع البطاطا، البصل واللحوم البيضاء. وتوقع بن علال أن يتم ضبط سوق اللحوم الحمراء بعد تنصيب المجلس متعدد المهن للفرع خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهو المجلس الذي سيجمع الموالين بكل الشركاء؛ بهدف تبادل المعارف وطرح جميع الانشغالات للنقاش والإثراء؛ الأمر الذي سيحل، حسب المسؤول، العديد من القضايا العالقة، وسيضع حدا للمضاربة وتهريب الماشية. ولدى تطرق المسؤول الأول عن "أونيلاف" للإجراءات المتخَذة من طرف الوزارة بخصوص منع تنقّل قطعان الغنم من الولايات الشرقية؛ بسبب انتشار فيروس الحمى القلاعية بتونس، أكد أن هذه الأخيرة لن تؤثر على سوق اللحوم الحمراء من منطلق أن رؤوس الغنم الموجهة للذبح، ستكون تحت المراقبة الشديدة لأعوان المصالح البيطرية، التي ستكثف من دورياتها؛ تحسبا لشهر رمضان الكريم عبر نقاط تربية الأغنام والمذابح. وبخصوص العلاقة التي تجمع "أونيلاف" بالفلاحين، أشار بن علال إلى أنها جيدة؛ لأن الفلاحين أصبحوا أكثر وعيا بخصوصيات السوق الجزائرية وتغير طباع المستهلك الجزائري، الذي أصبح يبحث عن النوعية والجودة بعد ربح رهان الكمية، وعليه بدأت تظهر بوادر المنافسة بين المنتجين لتموين السوق بمنتجات ذات جودة لكسب مكانة. بالمقابل، أكد المسؤول ضمان تنويع المنتجات تحسبا للشهر الفضيل، منها الموسمية وغير الموسمية بعد تطور نشاط الزراعات تحت البيوت البلاستيكية بالجنوب. من جهته، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد عبد الوهاب نوري، في لقاء سابق مع الصحافة، ضمان تزويد السوق بمختلف أنواع الخضر والفواكه؛ تحسبا لشهر رمضان، وذلك رغم تميز الموسم الفلاحي الجاري بشح السماء، مع ضمان استقرار الأسعار من خلال فتح 680 نقطة بيع تابعة لمختلف المؤسسات المتخصصة في تسويق المنتجات الفلاحية؛ من لحوم بيضاء وحمراء بالإضافة إلى البقول الجافة المدعَّمة من طرف الدولة.