أعلن والي باتنة، مؤخرا، عن إمكانية استلام المركز الجهوي لمرضى السرطان شهر جوان الجاري، وأوضح أن المركز سيعمل على تقديم الخدمة الطبية للمرضى بالعلاج بعد استكمال استلام وتركيب الأجهزة الطبية. وفي هذا الصدد، أكد المتحدث على ضرورة التكفل الأنجع بمرضى السرطان وبأهمية هذا المكسب الذي تعزز به القطاع وسيعمل على الحد من متاعب المرضى الذين كانوا يتنقلون لمستشفيات العاصمة وعنابة للاستفادة من خدماتها. وتتمثل لأجهزة التي تطرق إليها الدكتور ماضي رئيس المشروع في جهاز سكانير وجهاز ”أي رم” وسانتيغرافي، رصد لها مبلغ 300 مليون أورو، كما تم تركيب أجهزة الإعلام الآلي، بينما سيتم الشروع في تخصيص دورات تكوينية للمختصين منهم فيزيائيون من المركز ستدوم أسبوعين بسويسرا. وقد رصد لهذا المركز غلاف مالي ب150مليار سنتيم، من شأنه أن يساهم في وضع حد لمعاناة مرضى الولاية الذين يجدون صعوبة في التنقل إلى مركزي عنابة وقسنطينة، وحسبما علم من الوالي، فإن المركز الذي أنجز بطاقة استيعاب تقدر ب240 سرير. يتوفر على عدة مصالح طبية في اختصاصات الطب النووي، الكشف، مخبر، بنك لجمع الدم، كشف العلاج الكيماوي، يعد ثاني أكبر المراكز على مستوى الشرق الجزائري بعد مركز عنابة الذي يتكفل بحالات إصابات السرطان. ويحظى المركز من جهة أخرى باهتمام السلطات الولائية، لتحسين ظروف التكفل بالمرضى وتخفيف معاناتهم، ودعم نشاط المصالح الطبية التي تعرف اكتظاظا كبيرا رغم وجود مستشفى جامعي تقصده عدة حالات من مرضى الجنوب الجزائري وولايات مجاورة. وتشكل إصابات داء السرطان هاجس المصالح الطبية بالولاية بعد تزايد هذه الحالات، التي لا يمكن الإعلان عن عددها في غياب إحصائيات رسمية، إذ حسب مصادر من مصلحة الوقاية، فإن سرطان الثدي يأتي في صدارة هذا الداء الخبيث وأن عدد الإصابات بداء السرطان يصل إلى 50 حالة سنويا تضاف إلى حالات مرضى داء السكري، التي بلغت قبل هذه السنة 15000 حالة. للإشارة، فإن عدد إصابات داء السرطان بولاية باتنة كانت قد بلغت 1100 حالة، حسبما أعلنت عنه قبل هذه السنة الجمعية العلمية ‘'الأمل الأخضر''.