أشرفت كاتبة الدولة لدى وزيرة السياحة المكلفة بالصناعات التقليدية السيدة عائشة طاغابو رفقة والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ أمس، على الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف 2014 من فضاء التنزه الجديد بشاطئ السابلات، بحضور عدد من الإطارات المحلية. وبعين المكان تم الإعلان عن فتح الشاطئ أمام المصطافين بعد الانتهاء من كل أشغال التهيئة والتأكد من نوعية مياه البحر. وبهذه المناسبة صرح والي الجزائر ل "المساء" بأن موسم الصيف بالنسبة للعاصمة سيكون مميزا بعد فتح 5 شواطئ جديدة للسباحة، ليرتفع عددها إلى 72 شاطئا بالإضافة إلى ممر الاستقلال، الذي أُنجز على طول شريط شاطئ "السابلات" على مسافة 4 كيلومترات. من جهتها، أعربت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعات التقليدية، عن ارتياحها لحسن تنظيم موسم الاصطياف بالجزائر العاصمة، خاصة بعد أن تم تخصيص فضاءات للحرفيين؛ بغرض التعريف وبيع منتوجاتهم للسياح والمصطافين، مشيرة إلى أن قطاعها يهدف إلى إنعاش الصناعات التقليدية، التي تُعد نافذة على تعاقب الحضارات والتنوع الثقافي الجزائري. كما أعرب والي الجزائر عن استحسانه للعمل الذي قامت به مختلف المصالح المكلفة بالتحضير لموسم الاصطياف، خاصة وحدات الحماية المدنية، التي جنّدت هذه السنة أكثر من 500 عون للسهر على راحة أمن المصطافين، مع توفير كل الإمكانات المادية لكافة الأعوان للتدخل السريع، وتمديد ساعات المراقبة إلى وقت متأخر من الليل، خاصة أن فصل الصيف تزامن مع شهر رمضان الكريم، الذي تكثر فيه الحركة ليلا. وبمناسبة الحفل المنظم بساحة فضاء السابلات بحضور عدد من الأطفال والجمعيات والفرق النحاسية التي تشارك في أول مهرجان وطني للفرق النحاسية، استمع الوالي رفقة الوزيرة إلى مختلف الشروحات المقدمة من طرف شركة إنتاج وتطهير المياه بالعاصمة "سيال"، التي أكد القائمون عليها السهر على الحد من ظاهرة تسريب مياه الصرف في البحر؛ من خلال صيانة وتهيئة ثلاث محطات لتطهير المياه، ويتعلق الأمر بكل من محطات براقي، رغاية وبني مسوس، وهي الأشغال التي ستسمح ابتداء من سنة 2015، بمعالجة 1,8 مليون متر مكعب. وأشار مدير الري لولاية الجزائر السيد إسماعيل عميروش، إلى مختلف المشاريع التي تم إطلاقها بهدف جمع كل مياه الصرف وتوجيهها إلى محطات التطهير؛ بهدف معالجتها واستغلالها سواء في سقي بعض المحاصيل الزراعية، أو المحافظة على مجرى عدد من الأودية. من جهتها، قدّمت مديرة الوكالة المكلفة بحماية وترقية الشريط الساحلي السيدة منيرة بوقاسم، عرضا عن نشاط الوكالة، التي قامت منذ بداية السنة، بخمس حملات لتحليل مياه البحر، مع رفع 348 عيّنة من مياه 12 مسبحا لتحليلها، مؤكدة النوعية الجيدة لمياه البحر هذه السنة مقارنة بالسنوات الفارطة، وذلك بسبب انخفاض عدد المصبات العشوائية، فمن أصل 87 شاطئا من وادي مازفران غرب العاصمة إلى وادي الرغاية في الشرق على مسافة 97 كيلومترا، تَقرر هذه السنة فتح 72 شاطئا للسباحة، منها شاطئ السابلات بحسين داي، الذي كانت فيه السباحة ممنوعة لأكثر من 18 سنة، في حين تقول مديرة الوكالة إنه تَقرر هذه السنة منع السباحة بالشاطئ المحاذي للمركز التجاري "أرديس" بسبب وجود مصب لمياه الصرف. ولدى وقوف والي الجزائر عند الجناح المخصص لمؤسسة حفظ الصحة والتطهير "أربال"، ألح على ضرورة السهر على نظافة المحيط والتدخل اليومي لمكافحة انتشار الحشرات الضارة، والسهر على تنسيق العمل مع كل المؤسسات التي تعنى بالنظافة. وقد توجهت العائلات العاصمية صباح أمس إلى شاطئ "السابلات"، لاكتشاف صورته الجديدة، خاصة بعد أن تم وضع نقطة مراقبة لأعوان الحماية المدنية والأمن الوطني، وتم أيضا تهيئة ممر وسط الشاطئ، يسمح للعائلات بالتنزه والاستمتاع بزرقة مياه البحر، لتبقى آخر محطة في المشروع الضخم لتهيئة الموقع هي إنجاز ممر للراجلين لمساعدتهم على قطع الطريق السريع لبلوغ الشاطئ.