م· راضية سطّرت ولاية الجزائر العديد من المشاريع التنموية الهامّة التي تدخل ضمن المخطّط الخماسي الجاري، منها إنجازات هامّة تخصّ قطاع الري والتطهير، وكذا تهيئة ما تعداده 8 أودية تجنيبا للفيضانات، إلى جانب تأمين التزويد بالماء الشروب حتى يتمّ طيّ مشكل الندرة والتذبذب نهائيا في عاصمة البلاد، ناهيك عن حماية ساحلها من المصبّات العشوائية التي أدّت في كثير من الأحيان إلى غلق شواطئ كبيرة وجميلة في عزّ فصل الصيف· تطرّق عميروش مدير الري لولاية الجزائر أمسية يوم الاثنين الماضي في ندوة صحفية مشتركة بمقرّ الولاية إلى جملة من المشاريع الكبرى التي تنتظر العاصمة خلال الخماسي الجاري 2010/2014 التي خصّصت لها أغلفة مالية معتبرة لم يشهدها القطاع المذكورة بولاية الجزائر من قبل، حيث منح مبلغ مالي قدّر ب 26 مليار دينار إلى غاية 2014 من أجل إنجاز العمليات المتعلّقة بالتطهير وتأمين التزويد بالماء الشروب، إلى جانب تهيئة الوديان وتنقيتها تجنّبا لأيّ طارئ أو فيضانات· هذا، ويقف البرنامج المسطّر عند تعزيز قدرات ثلاث محطّات تصفية المياه القذرة بكلّ من برّاقي (900.000 مقابل نسمة)، الرغاية (400.000) وبني مسوس (250.000)، كما ستتمّ مضاعفة قدرات هذه المحطّات الثلاث (5·1 مليون مقابل نسمة) في آفاق 2014· ويشهد المخطّط إنجاز محطّة رابعة بزرالدة بما قيمته 5·1 مليار دينار ستستغلّ كلّها لعمليات سقي الأراضي والمزارع المجاورة، كما سجّل مشروع لإنجاز حوالي 30 وحدة جمع وضخّ المياه في إطار مخطّط التطهير لنقل المياه القذرة نحو محطّات التصفية· وفيما يخصّ تطهير ساحل الجزائر العاصمة تمّ وضع شبكة أنابيب على مرحلتين لمعالجة المياه التي تصبّ في البحر حتى يتمّ تجنّب تلوّث الشواطئ نتيجة المصبّات العشوائية التي أدّت في كثير من الأحيان إلى غلق العديد منها في وجه المصطافين في أوّج موسم الاصطياف، هذا على أن تنطلق العملية من شاطئ "السابلات" إلى غاية الرّايس حميدو، في حين تمتدّ المرحلة الثانية من المسمكة نحو كيتاني· وبخصوص الوقاية من الفيضانات تتمحور أهمّ الأشغال في التنظيف السنوي للأودية منذ 2004 بما قيمته 100 مليون دينار، بالإضافة إلى إعداد دراسات من بينها ما تمّ الانتهاء منها في مجال تهيئة أودية عين البنيان، اسطاوالي، زرالدة، بني مسوس، وادى أوشايح، الحميز، وادي السمّار ووادي الحرّاش، هذا الأخير الذي أعدّت له ولاية الجزائر مخطّطا شاملا يتعلّق ببناء ثلاث محطّات لمعالجة المياه الصناعية وإنجاز ميناء تسلية مقابل مشروع جامع الجزائر الكبير· أمّا بخصوص وادي أوشايح والحميز فسيتمّ تغطية جزء بحاجز إسمنتي سيستعمل كمحور للنّقل البرّي بعد إعادة إسكان العائلات التي تشغل هذا المكان، وبهذا تكون العاصمة قد قضت على أهمّ النقاط السوداء التي يشهدها قطاع الري· يذكر في الأخير أن الندوة الصحفية تلك شارك فيها مدير الأشغال العمومية كذلك، والذي تحدّث من جانبه عن تخصيص لقطاعه غلاف مالي بقيمة 100 مليار دينار من أجل إنجاز أربعة مشاريع كبرى خاصّة بالطرقات من أجل ربط مختلف الأقطاب الحضرية بالعاصمة، وتخصّ مشروع إنجاز ازدواج طرق الولاية (الطريق الولائي) 121 على مستوى محور عين طاية خميس الخشنة، والطريق الولائي 122 على مستوى الهراوة وأولاد موسى، والطريق الولائي رقم 149 في المحور بين البرج البحري وحمّادي· واعتبر رابحي أنه ستسمح هذه الأجزاء الثلاثة فور إنجازها بإقامة ربط مباشر بين الطريقين الاجتنابيين بالعاصمة، أمّا المشروع الرّابع فيتعلّق بإنجاز محوّل يربط مباشرة بين نفق وادي أوشايح بالطريق السريع الشرقي على مستوى برّاقي دون المرور بجسر قسنطينة، مذكّرا بأن المسافة الإجمالية للمشروع تبلغ 6·2 كلم، منها 1 كلم للمحوّل، ناهيك عن عشرة مشاريع جوارية تتعلّق بتهيئة مداخل الأقطاب الحضرية والتجهيزات العمومية كالمؤسسات الجامعية، منها تهيئة ازدواج نفق "شاطوناف" بن عكنون الذي يؤدّي إلى كلّية الطبّ الجديدة وغيرها من المشاريع الأخرى·