أعطى رئيس بلدية الحراش رفقة السيد مصطفى سعدون القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، وبحضور المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، إشارة انطلاق القافلة العاصمية للتحسيس حول آفة المخدرات من مقر الساحة العمومية لبلدية الحراش، تحت شعار "معا من أجل الجزائر"، والتي تستهدف تحسيس الشباب بمخاطر وأضرار المخدرات. وأشرف على تنشيط فعاليات التظاهرة التحسيسية بحضور ممثل معالي الوزير الأول السيد رحال وممثلين عن معالي وزيرة البيئة، وممثل عن المدير العام للجمارك وضباط من مديرية الأمن الوطني والسيد الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للحراش، التي انطلقت "أمس" وتدوم إلى غاية 23 جوان الجاري، شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و20 سنة، أوكلت لهم مهمة التقرب من شباب مثلهم، للكشف عن مخاطر المخدرات وبحث سبل تجنبها. وعلى هامش التظاهرة، قال مصطفى سعدون القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، إنه استكمالا لبرنامج الجمعية في مكافحة المخدرات الذي انطلق العمل عليه منذ 2013 ممثلا في القافلة التي جابت ولايات الغرب والشرق، وكذا القافلة الزرقاء التي مست الشواطئ وقافلة الصحراء الكبرى، جاء الدور على العاصمة لتشهد انطلاق القافلة التحسيسية، التي يُنتظر أن تمس 12 دائرة إدارية، منها دائرة بوزريعة، والأبيار ودائرة الدار البيضاء ودائرة بئر توتة؛ حيث يتم تنصيب معارض توعوية، يشرف على تنشيطها شباب مكونون كوسطاء اجتماعيين. ومن جملة الأهداف المسطرة، حسب القائد سعدون، تحسيس الشباب بمخاطر المخدرات من خلال إنشاء خلايا جوارية تحسيسية، وتحميل الشباب المسؤولية تجاه وطنهم، وجعلهم أكثر فاعلية، إلى جانب زرع الثقة في نفوس الشباب لخدمة المجتمع.من جهته، قال محافظ الشرطة أحمد ناصر بلقاسم إن مصالح الأمن وتفعيلا لمبدأ الأمن الجواري، دأبت على المشاركة في مثل هذه النشاطات التحسيسية، التي نستهدف من ورائها إقناع المدمنين بالتقرب من مصالح الإصغاء؛ لمساعدتهم على الخروج من حالة الإدمان مع ضمان السرية التامة. وفي سياق متصل قال طارق غلاب محافظ شرطة، إن التشريع الجديد الخاص بالوقاية وقمع المخدرات الذي تناوله قانون 04 /18، أسس لسياسة جنائية جديدة لمكافحة المخدرات، تعتمد على الوقاية والتركيز على العلاج، لتشجيع المدمنين على التقرب من الجهات المعنية؛ بغية الشفاء من هذه الآفة التي تنخر المجتمع؛ إذ يضمن لهم القانون متابعة العلاج من دون تجريم. وفي رده على سؤال "المساء" حول استغلال الأطفال كمروجين للمخدرات، أفاد محدثنا بأن القانون في مادته 15 يشدد العقوبات عندما يتعلق الأمر بإقحام الأطفال في عالم المخدرات؛ حيث تتضاعف العقوبات وتشدَّد. جدير بالذكر أن التظاهرة عرفت إقبالا كبيرا من سكان بلدية الحراش، الذين توافدوا على الساحة المركزية للبلدية، للاطلاع على مختلف الأجنحة التي نُصبت للتعريف بمخاطر المخدرات، فيما راح البعض الآخر يستفسر حول الطريقة التي يتم عن طريقها التقرب من الخلايا الجوارية للاستفادة من العلاج.