كيف سيلعب المنتخب الوطني اليوم، أولى مبارياته في مونديال البرازيل ضد منتخب بلجيكا؟، هذا السؤال الذي يطرحه الجمهور الرياضي الذي ينتظر بشغف اكتشاف المنتخب الوطني في كأس العالم التي تجري فعالياتها في البرازيل، السؤال أجاب عنه المدرب المساعد للمدرب الوطني نورالدين قريشي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم الأحد مساء، في بيلو أورزنتي مكان إقامة مباراة اليوم ضد بلجيكا. لم يذهب اللاعب الدولي السابق نور الدين قريشي، لدى إجابته عن هذا السؤال إلى طرح أمور معقدة، حيث بسّط الأشياء وأكد على الطموح الكبير لكل عناصر المنتخب الوطني بتحقيق نتيجة إيجابية ضد المنتخب البلجيكي، فبالنسبة لقريشي، فهو واثق من أن يؤدي اللاعبون مقابلة في المستوى ولم لا يصنعون المفاجأة، فهذا اللاعب السابق للفريق الوطني الذي شارك مع نجوم 1982 في ملحمة ”خيخون”، حين فاز الخضر على ألمانيا، يدرك جيدا بأن كل شيء يبقى ممكنا في مثل هذه المباريات، هذا الطموح الكبير نابع من الإرادة والعمل الكبير الذي قام به الخضر منذ 40 يوما من التحضيرات الجدية لدخول كأس العالم بقوة، فالفوز في المبارتين الوديتين أعطى ثقة كبيرة للاعبين وللطاقم الفني، رغم أنهما ليستا معيارا لتحديد مستوى المنتخب الوطني.
اللعب بالطريقة الجزائرية والاعتماد على الهجمات المعاكسة والسرعة من بين النقاط الأساسية التي سيعتمد عليها المنتخب الوطني في مباراة اليوم ضد بلجيكا، هو اللعب بالطريقة الجزائرية التي تعتمد على التمريرات القصيرة والمراوغات الفردية والسرعة في التنفيذ والهجمات المعاكسة، وهذا من أجل مباغتة الفريق البلجيكي الذي درسه الخضر جيدا من خلال مشاهدة لقاءاته عبر حصص الفيديو التي خصصها الطاقم الفني، فحسب قريشي، فإن اعتماد هذه الطريقة في اللعب سيمكن الخضر من الوصول لشباك البلجيكيين: ”نملك لاعبين يتمتعون بالسرعة، ونعرف نقاط قوة وضعف المنتخب البلجيكي التي سنستغلها في هذا اللقاء، فقد درسنا جيدا كل الجوانب، لدينا ثقة كبيرة في أنفسنا وهذه المقابلة ضد بلجيكا مهمة جدا”، قال قريشي.
الفنيات والرغبة والجرأة هي النقاط التي سيعتمد عليها الخضر في مباراة اليوم، ضد الشياطين الحمر من أجل تحقيق إنجاز في المستوى في هذا اللقاء، فاللاعبون يريدون أن يدخلوا التاريخ في كأس العالم 2014، فهم تحذوهم إرادة كبيرة ورغبة من أجل الفوز اليوم ضد بلجيكا، فكلهم يجمعون على إنهاء المباراة بالاحتفاظ بالنقاط الثلاث، وهذا ما سيعبّد لهم الطريق للعب المبارتين المتبقيتين ضد كل من كوريا الجنوبية وروسيا بمعنويات صلبة.
جابو، غيلاس، سليماني، براهيمي وفيغولي الأوراق الرابحة لحليلوزيتش يمكن للمدرب الوطني أن يعتمد عليهم في مقابلة اليوم، لخلق الفارق ضد منتخب بلجيكي يملك نجوما كثيرة، يتمتعون بتجربة كبيرة عكس اللاعبين الجزائريين، غير أن الإمكانيات التي يملكها هذا الخماسي الجزائري، يضاف إليهم سوداني في الهجوم، بإمكانها أن تعطي الإضافة المرجوة للمنتخب الوطني الذي انتقد كثيرا دفاعه، غير أن أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم والاعتماد على هذا الكم من اللاعبين في وسط الميدان والهجوم، سيعطي للقاطرة الأمامية للخضر دفعا قويا للوصول إلى شباك الشياطين الحمر.
لا خوف على الدفاع ولا يخشى الطاقم الفني للمنتخب الوطني، من دفاع الفريق الذي أظهر بعض النقائص في المباراتين الوديتين اللتين لعبهما الخضر ضد كل من أرمينياورومانيا، فبالنسبة للمدافع السابق للمنتخب الوطني لسنة 1982، نورالدين قريشي، فإن المدافعين يملكون إمكانيات جيدة، ولن يكون هناك أي مشكل فيما يخص هذه المنطقة، مشيرا بأن لقاء رومانيا أعطى دروسا للطاقم الفني فيما يخص تموقع المدافعين في أماكنهم، مضيفا بأن ارتكاب الأخطاء، لا يعني بأن المدافعين لا يؤدون عملهم، مؤكدا بأنه ليست هناك خطة لمراقبة اللاعب الخطير للمنتخب البلجيكي هازارد.