هو الإمام الحافظ ابو الفضل جلال الدين عبد الرحمن بن جمال الدين، أبو المناقب الاسيوطي، ولد بمصر بعد المغرب ليلة الاحد مستهل رجب سنة 849ه ويكنى أبا الفضل، وأما نسبته السيوطي فنسبة الى بلدة بصعيد مصر، وأما عن رحلاته فقد ارتحل الى الحجاز ومصر، يقول السيوطي عن نفسه »قد رزقت ولله الحمد، التبحر في سبعة علوم« التفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع. كان رحمه الله عاشقا للمعرفة، حبب إليه العلم والنظر في دقيقه وحليله، فلا عجب ان رأيناه ختم القرآن دون ثمان سنوات، ثم حفظ »عمدة الأحكام« ، و»منهاج النووي«، و»ألفية ابن مالك« ، و»منهاج البيضاوي«، وكان من كلامه رحمه الله تعالى »العلم نور يقذفه الله في قلب من شاء من عباده« كان زاهدا متعففا لايسأل مخلوقا مترفعا عن اهل الدنيا وملوكها وسلاطينها توفي رحمه الله تعالى ليلة الجمعة تاسع عشر من جمادى الأولى سنة 911ه الموافق 17/10/1505م، ونقل عن تلميذه الشاذلي لم يصل أحد الى تابوته من كثرة ازدحام الناس.