سجلت الخلية الولائية لمحاربة الامراض المتنقلة عن طريق المياه لولاية عين الدفلى حالة واحدة لحمى التيفوئيد في شهر ماي الماضي، وهي وضعية ايجابية مقارنة بعدد الحالات المسجلة في السنوات الماضية. وحسب تقرير الأمانة العامة للولاية فإن الوضعية الوبائية في تحسن مستمر اذ سجل في غضون السنة الجارية حالة واحدة أصيبت بحمى التيفوئيد عكس السنوات الماضية حيث تكشف المعطيات والاحصائيات ان الولاية عرفت في سنة 2003 حوالي 36 حالة لينخفض عدد الاصابة في السنة الموالية الى 13 حالة، ثم ثمانية حالات في سنة 2005، و5 حالات في سنة 2006 و04 حالات في 2007 ويعود تراجع الاصابات بمختلف الامراض المتنقلة عن طريق المياه الى جملة من الاجراءآت إتخذتها الخلية الولائية لاحتواء المشكل منها ضبط دقيق لنقاط المياه وإحصاء عدد السكان المحرومين من المياه الصالحة للشرب مع وضع مخطط لتزويدهم بها خاصة في الفترة الصيفية حيث يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية ومن بين الاجراءات الفعالة الاخرى القيام بعمليات تكليس نقاط المياه بمعدل مرتين في السنة مع وضع أقراص التجفيل في الآبار والحرص على اجراء التحاليل حيث قامت هذه الاخيرة وفق المعطيات التي تحصلت عليها خلال الثلاثي الاول من السنة الجارية على سبيل المثال ب1139 تحليل بكتريولوجي وازيد من 15700 تحليل لفحص الكلور، أثبتت التحاليل وجود 1080 تحليل سلبي. وتؤكد الخلية الولائية لمحاربة الامراض المتنقلة عن طريق المياه عن احترامها لجدول اخذ العينات للتحاليل بالتنسيق مع مصالح الصحة وضمان مواد ا لمعالجة والتطوير ووضع مخزون امني من مختلف المواد كأقراص (دي د1) والكلور الكلسي وأقراص التكليس بقيمة مالية فاقت 300 مليون سنتيم حيث تم توزيعها على البلديات العاجزة ماليا، كما وضعت تحت تصرف لجان البلديات 36 جهازا لكشف الكلور و15 جهازا أو آلات التجفيل الاوتوماتيكية وزعت على بلديات العامرة المخاطرية، سيدي لخضر، واد الجمعة، تاشتة وغيرها، كما اقترحت تخصيص مبلغ مالي اضافي يقدر ب200 مليون سنتيم في الميزانية الاضافية ولاقتناء آلات ومعدات الكشف لباقي البلديات بالاضافة الى اقراص التجفيل وتؤكد ذات اللجنة في تقريرها ان الكميات التي تم اقتناؤها في سياق محاربة الامراض المتنقلة عن طريق المياه قد وزعت مع الاحتفاظ بالمخزون الاحتياطي لاستعماله عند الضرورة، ولم تخفي النقائص المطروحة ميدانيا لاحتواء المشاكل والتدخل بسرعة ان اقتضت الضرورة، حيث تشير اللجنة المذكورة الى النقص في وسائل النقل على مستوى مكاتب النظافة عبر البلديات، ضعف حصة الولاية من اآلات التجفيل بخزانات المياه فضلا على تأخر اصلاح الاعطاب المسجلة على مستوى شبكتي المياه والتطهير وهو سبب كافي لإختلاط المياه وتسجيل حالات وبائية.