موقعه الإستراتيجي جعله قبلة العديد من العائلات والسياح، حيث تكسوه الخضرة في كل جوانبه، حتى يخيل إليك أنك في موقع ريفي، الغرف مهيأة بكل الخدمات الضرورية وتطل مباشرة على الغابة أما المسبح الذي يستوعب 300 زائر يوميًافيعطي رونقًا وجمالاً للمنطقة بعد تزاوج زرقة المياه بخضرة الغابات، الجو منعش حتى عندما تشتد درجات الحرارة، ومن يبحث عن الهدوء وجمال الطبيعة فما عليه إلا التنقل إلى فندق الأروية الذهبية بحديقة الحيوانات والتسلية لبلدية بن عكنون. الفندق ورغم طابعه السياحي فهو تابع لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية كونه تابع لحديقة الحيوانات التي هي بدورها تابعة للوزارة، أنشئ سنة 1985 على انقاض مبنى يعود إلى العهد الاستعماري والذي استغل للإدراة وقاعة المحضرات، والمطعم، كما تم بناء مبنى الفندق والمسبح في الجهة المقابلة والتي تطل عليها غابات الحديقة مباشرة وهو ما أعطاها رونقًا وجمالاً يسحر الأنظار. الفندق الذي يمول نفسه من المداخيل والتي تستغل كذلك في تمويل باقي مشاريع التهيئة بالحديقة، يشهد عمليات صيانة وتهيئة سنوية لتوفير كل وسائل الراحة للزبائن الذين تعودوا على الفندق الذي يحوي 139 سريرًا و11 جناحًا مركزيًا، يضم كل وسائل الراحة من أجهزة تلفاز ومكيفات هوائية و ثلاجات من الحجم الصغير، بالإضافة إلى ربط الغرف التابعة للأجنحة بشبكة الأنترنت وهي مباردة من الإدراة لتسهيل العمل لرجال الأعمال والإطارت الذي تعودوا على الفندق خلال تنقلاتهم للجزائر في إطار مختلف المهام. الزيارة الميدانية التي قادتنا للموقع تحت إشراف مدير الفندق السيد "علام" جعلتنا نتوقف على حسن التنظيم، حيث يشرع عمال الفندق الذي يقارب عددهم 80 عاملا منذ الساعات الأولي من النهار في تنظيف الممرات والغرف، في الوقت الذي يحضر فيه عمال المطعم والمقهى أنفسهم لاستقبال الزوار من نزلاء الفندق، حيث يجدون في الساحة المخصصة لهم والتي تطل مباشرة على المسبح المكان المفضل لقضاء أوقات الراحة والاستمتاع بجو الغابة المنعش خلال فترات الحر، ويقول السيد علام أنها تشهد إقبالاً كبيرًا من طرف الزوار خارج الفندق خلال المساء، حيث يقضون ساعات طويلة للسهر والسمر تمتد إلى غاية ساعات متأخرة من الليل لارتشاف القهوة والشاي أو المرطبات المقترحة من طرف الطاقم المتشكل من خيرة خريجي مدارس الفندقة. التنسيق بين عمال الفندق يبدو جليا من الوهلة الأولى التي تلج فيها قدماك الموقع، حيث يستقبلك أعوان الأمن عند المدخل بابتسامة عريضة ليتم مباشرة بعد ذلك توجيه المعني إلى مركز الاستقبال، وهناك يجد الزائر ما يبحث عنه في جو مفعم بالحيوية والنشاط الدؤوب لخدمة الزبون، حيث يقول المدير أن شعارنا بالفندق المتواضع هو "الزبون ملك، طلباته مستجابة"، وهو ما جعل كل نزلاءنا سواء الجزائريين منهم أو السواح الأجانب يعودون مرة اخرى إلينا حتى ولو لزم الأمر لفترة قصيرة، حيث يفضلون في مثل هذه المواسم التوجه إلى البحر. في حين يشهد الفندق خلال فصل الصيف توافد عدد كبير من العائلات منذ الساعات الأولى من النهار إلى المسبح الذي تم تهيئته للمناسبة، مع إدراج عدد من الأنشطة الترفيهية، والثقافية لصالح الأطفال، حيث تم تحديد سعر الدخول ب 500 دج للكبار و300 دج للصغار، في الوقت الذي يتم فيه مراقبة نوعية المياه يوميا مع تنظيف المسبح من كل الشوائب، وبالمقابل يسمح للزوار بإدخال مأكولات خفيفة في الوقت الذي يوفر فيه محل على مستوى المسبح عدة أنواع من المنتوجات الغذائية الصحية، بالإضافة إلى تخصيص غرف لتبديل الملابس والإستحمام مع دور للمياه، وبعين المكان أكدت لنا سيدة في مقتبل العمر أنها تعودت منذ السنة الفارطة على جلب أطفالها إلى المسبح الذي تفضله على العديد من المسابح بالعاصمة وحتى الشاطئ بسبب توفر الأمن من جهة، وجمال المنظر من جهة أخرى، حيث تستمتع المتحدثة بمشاهدة أطفالها وهم يلعبون بالماء تحت أعين الحراس في الوقت الذي تأخذ هي الاخرى قسطا من الراحة تحت ضل النخيل الذي غرس بمحاذاة المسبح الذي جهز بالكراسي والطاولات. والجدير بالذكر أن الفندق يملك ملحقة ثانية وسط حديقة الحيوانات والتسلية وهي " إقامة المنقادى" التي تضم مطعمًا من أربعة نجوم وسبعة أجنحة مجهزة بأحدث التجهيزات الفندقية مع إطلالة على غابات الحديقة، وتستوعب قاعة الاستقبال التابعة للإقامة 30 شخصًا في الوقت الذي فتحت فيه قاعة للمحاضرات تستوعب هي الأخري 30 شخصا، أما الأسعار المطبقة فهي لا تختلف كثيرًا عما هو مطبقا في باقي الفنادق السياحية حيث تبدأ من 4500 دج فما فوق.