تخطت القائمة الأمريكية لسجلات الإرهاب المليون سجلاً وضمت إرهابيين ومشتبه بهم ومن يعتقد أن لهم صلة بالإرهاب.غير أن هذا الرقم اعتبرته منظمات حقوقية أمريكية مبالغ فيه خاصة وأنه ضم أسماء لأشخاص ودعوا الحياة على غرارالرئيس العراقي صدام حسين أو لشخصيات حائزة على جائزة نوبل للسلام مثل الرئيس الجنوب إفريقي السابق نيلسن مانديلا. وإلغاء هذه الأسماء يتطلب تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي على القانون يسمح بسحبها من قائمة سجلات الإرهاب. وتختلف إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش مع الرأي القائل أن القائمة مبالغ فيها، وتقول أنها من أكثر الوسائل التي طبقت بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 فعالية حين كانت القائمة الاتحادية لحظر السفرلا تشمل أكثر من 16 شخصًا يشكلون تهديدًا على الطيران. وضمت القائمة الأمريكية للإرهاب حوالي 400 ألف فرد 95 بالمئة منهم غير أمريكيين وغير مقيمين في الولاياتالمتحدة، كما تضم أيضا سجلات أخرى لأسماء حركية مستعارة وجوزات سفر مزورة وتواريخ ميلاد غير صحيحة مما يرفع عدد السجلات لأكثر من مليون. وحرص الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية على عقد مؤتمر صحفي لنشر القائمة بعد تخطيها رقم المليون، وقال أنها تشكل عقبة لملايين المسافرين بتغييرات منها تشديد معايير إضافة الأسماء إلى القائمة، ومنح المسافرين حق الطعن في وضعهم على القائمة، وتحسين الإجراءات المتبعة لرفع الأسماء التي وضعت خطأ فيها. ووصف باري ستانيهارت المدير التكنولوجي للاتحاد قائمة المراقبة الأمريكية ذات المليون سجل بغير العادلة والخارجة عن نطاق السيطرة، وقال أنها "تتعامل مع حقوق الأبرياء كفكرة ثانوية". وكان الرئيس بوش أمر بوضع هذه القائمة في سبتمبر عام 2003 كوسيلة لدمج عدد من قوائم مراقبة الإرهاب في قائمة حكومية واحدة يشرف عليها مكتب التحقيقات الاتحادي "اف.بي.اي" من خلال مركز لمراقبة الإرهاب.