كشفت مؤسسة نوبل للسلام أنها ستعلن رسميا في الفترة ما بين 6 و13 أكتوبر المقبل عن أسماء الفائزين بجائزة نوبل للسلام لسنة 2008 والتي ستضم لأول مرة اسم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وأعلنت المنظمة في بيان لها، مساء أمس، أن قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام تضم رسميا 197 مترشحا يمثلون شخصيات وهيئات رسمية، ويعتبر هذا الرقم الثاني من حيث الأهمية في تاريخ منظمة نوبل للسلام، حيث كانت سجلت 199 مترشحا سنة 2005. ويتقدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائمة أسماء المرشحين بعد أن دعم ترشحه عدد من النواب والوزراء السابقين وحتى العديد من الشخصيات الدولية، مثل نلسون مانديلا والرئيس أحمد بن بلة، وعدد من الفعاليات الدولية ضمن تنظيمات المجتمع المدني وحتى بعض الحائزين على جائزة نوبل للسلام. ويتقدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتاريخ حافل بالجهود لدعم السلام في العالم، منها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وأيضا الموقف التاريخي الذي يحسب له في عزل نظام الأبارتيد في جنوب إفريقيا سنة 1974 وأيضا دوره في إقرار سياسة السلم والمصالحة الوطنية في الجزائر والتي أفضت إلى تخلي أزيد من 8000 عنصر مسلح عن نهج القتل والإرهاب. وهي المرة الأولى التي تُرشح فيها شخصية جزائرية لنيل جائزة نوبل للسلام. وفي مقابل هذا الترشيح تحركت أوساط مغربية، مؤخرا، لتوجيه طعن لمؤسسة نوبل للسلام لمحاولة تشويه الرئيس بوتفليقة واتهامه بكونه الطرف الذي يعرقل حق المغرب في السيطرة على أراضي الصحراء الغربية. وسيتم الفصل في إسم الفائز بجائزة نوبل للسلام في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، لكن سيتم إرجاء الإعلان إلى غاية الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر المقبل.