تشكل النسخة التاسعة والعشرون من الألعاب الأولمبية، التي ستكون العاصمة الصينية بكين مسرحا لها، ابتداء من الثامن اوت المقبل، مغامرة فريدة ل"الطائرة" النسوية للكرة الجزائرية، التي تنال لاول مرة شرف حضور أضخم وأهم حدث رياضي عالمي. هذه المشاركة التاريخية في أكبر المحافل الرياضية على الاطلاق، تبقى زيادة على انها ستترسخ في ذاكرة جيل من اللاعبات اللائي اكدن تفوقهن على المستوى الجهوي والقاري، تبقى كذلك ثمرة عمل دؤوب تواصل على مدى السنوات الاربع لتشكيل الفريق... وبدأ العمل المتفاني في اعطاء ثماره، من خلال الإنجاز التاريخي المحقق في دورة البليدة المؤهلة للالعاب الاولمبية، اين تمكنت اللاعبات الجزائريات من التتويج عن جدارة واستحقاق بلقب هذه الدورة وانتزاع تأشيرة الأولمبياد. وفي بكين تهدف ممثلاث الجزائر الى تمثيل مشرف ل"الطائرة" النسوية على وجه الخصوص، حسب تاكيد المسؤولين الفنيين.. " ننوي من خلال هذه المشاركة في الالعاب الاولمبية، اعطاء صورة مشرفة للكرة الطائرة الافريقية، من خلال تحقيق نتائج طيبة " قال رئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة، السيد عقبة قوقام، عشية تنقل التشكيلة الى سيول، اين ستواصل تحضيراتها تحسبا للموعد الاولمبي. وأوضح السيد قوقام، ان مهمة اللاعبات الجزائريات سوف لن تكون يسيرة، بالنظر الى تركيبة المجموعة الثانية التى تضم منتخبات سبق لها التتويج باللقب العالمي، على غرار سيدات ايطاليا وروسيا. وتحسبا لهذا الموعد العالمي الهام، أجرت سيدات المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب مولودي ايخجي، سلسلة من التربصات ما قبل التنافسية بالجزائر وبالخارج، تخللتها عدة مقابلات ودية، بالإضافة الى مشاركتهن في الدورات الدولية. وفي هذا الخصوص، أكد قوقام انها جرت في ظروف جد طيبة.. مشيرا الى ان الامر الوحيد الذي شاب نوعا ما المشوار الإعدادي، هو مشكل التوفيق بين التحضير والبرنامج الدراسي لبعض اللاعبات.
البرازيل، إيطاليا وروسيا.. اختبارات من الوزن الثقيل التشكيلة الوطنية التي ستكون على موعد مع مواجهات تجمعها بخيرة المنتخبات العالمية، سبق لها وان تقابلت في الفترة الممتدة من 21 الى 28 ماي المنصرم في الدورة الدولية بأبي ظبي مع تشكيلات قوية عالميا مثل ايطاليا وروسيا وهولندا.. و انهت رفيقات اللاعبة نسيمة بن حمودة، المنافسة في المركز السادس بعد انهزامهن في المقابلة الترتيبية امام الروسيات بثلاثة اشواط مقابل صفر (25 23 و25 14 و25 22 )، بعدما تفوقن في المقابلتين الاولى والثانية على التوالي، على كل من مصر واستراليا بنتيجة (3 0)، قبل الانهزام امام ايطاليا وهولندا وروسيا بنتيجة مماثلة ثلاثة اشواط نظيفة. وقد أبدى المدرب الوطني ارتياحه لمردود اللاعبات الجزائريات خلال هذه الدورة.. مؤكدا ان "فريقه حقق الهدف المطلوب منه في تلك الدورة"... وبعد هذه المحطة تنقل المنتخب الوطني الى ايطاليا، حيث اجرى تربصا مغلقا دام عشرة ايام اجرى خلاله عشر مقابلات ودية، قبل العودة مجددا الى ارض الوطن. وأشار الرجل الاول في الاتحادية، إلى ان اللاعبات الجزائريات يواصلن تحضيراتهن حاليا بكوريا الجنوبية في اطار بروتوكول التعاون بين اللجنة الاولمبية الجزائرية ونظيرتها الكورية، قبل التوجه يوم 6 اوت المقبل الى العاصمة الصينية بكين مستضيفة العرس الاولمبي.