تعطى غدا الجمعة بالعاصمة الصينية بكين إشارة إنطلاق الألعاب الأولمبية في طبعتها التاسعة والعشرين وذلك بمشاركة حوالي 12 ألف رياضي ورياضية يمثلون أكثر من 200 دولة سيتنافسون طوال 15 يوما على معدن أكبر تظاهرة رياضية في العالم. وتشارك الجزائر في هذه الطبعة ب61 رياضيا ورياضية في 12 لعبة أهمها ألعاب القوى، الملاكمة والجيدو وذلك بطموحات جديدة لأغلب الرياضيين الذين سيخوضون غمار هذه المنافسة لأول مرة كما هو الشأن بالنسبة للملاكمين نبيل كاسل ونوفل وطاح،المصارعة صورية حداد والعداء نبيل مادي في ال800م. ويسعى رياضيونا في ظل المنافسة الشرسة لنظرائهم في مختلف دول العالم إلى محو أثار الإخفاق الأخير في دورة أثينا 2004 التي كانت أسوأ مشاركة في تاريخ الرياضة الجزائرية ولما لا إعادة سيناريو بينيدة مراح، سعيدي علي سياف ومحمد علالو ومن قبلهم حسين سلطاني، حسيبة بولمرقة ونور الدين مرسلي، علما أن في رصيد الجزائر 12 ميدالية أولمبية منها أربع ذهبيات. وبغض النظر عن المفاجآت التي قد يفجرها صاحب الحظ كما هو الحال بالنسبة لبنيدة مراح التي حبست أنفاس الجميع في أولمبياد سيدني عندما توجت بذهبية ال1500م، يعلق الجمهور الجزائري أماله على مجموعة من الرياضيين البارزين ويتعلق الأمر بكل من نوفل وطاح في الملاكمة، صوريا حداد في الجيدو، نبيل مادي، طارق بوكنزة وكمال بولحفان في ألعاب القوى.
حفل افتتاح كبير في حضور ضيوف كبار من المنتظر حسب منظمي الألعاب أن يكون حفل الافتتاح الرسمي من أجمل الحفلات التي عرفتها الرياضة العالمية حيث سيحشد تاريخ الحضارة الصينية الذي يمتد إلى خمسة آلاف عام في عرض لا يتجاوز الخمسين دقيقة. ومن المنتظر أن يشارك في حفل الافتتاح ضيوف كبار يتقدمهم رؤساء وملوك حوالي 80 دولة ومملكة منهم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي قال في حوار لوكالة الأنباء الصينية أن أولمبياد بيكين ستكون الحدث البارز في هذه العشرية. ويتضمن الحفل عروض مشوقة من الألعاب النارية ومجموهة من التنانين الراقصة التي تحكي قصة الصين التي لازال سورها العظيم يشهد على حضارتها العريقة. وينشط الحفل مغنيان عالميان ويتعلق الأمر بكل من ليو هوان الصيني وسارة بريتمان الإنكليزية المنتظر أن يؤديان أغنية مشتركة في بداية الحفل وبالتحديد في فصل "الحلم".
دورة مميزة عن كل الدورات لم تحظ أي دورة من الألعاب الأولمبية السابقة بنفس التغطية الإعلامية التي عرفتها دورة بيكن وبالتصريحات الصحفية لعدد من رؤساء الدول حول سير الألعاب والاحداث المؤسفة التي عرفتها الصين في الآونة الأخيرة فضلا عن المخاوف التي أثيرت حول تلوث المناخ ونوعية الأكل الذي قيل أنه يهدد صحة المئات من الرياضيين. وقال الكندي ريتشارد باوند عضو اللجنة الأولمبية الدولية أول أمس الثلاثاء أن دورة بكين 2008 كانت على وشك التحول الى كارثة بسبب مسيرة الشعلة التي سيطرت عليها الاحتجاجات وأن العديد من دول الغرب كانت تعتزم مقاطعة أولمبياد بكين بسبب الاضطرابات في إقليم التبت.