اقدمت سلطات الاحتلال المغربية يوم الثلاثاء على اعتقال الشابين الصحراويين، اصكام ابراهيم والشويعر الذين تعرضا للتعذيب وسوء المعاملة والتعنيف اللفظي والجسدي اثناء نقلهم داخل سيارة دورية شرطة بمدينة كليميم، حسبما افادت به مصادر حقوقية صحراوية من عين المكان. وتأتي اسباب اعتقال الشابين الصحراوين على خلفية مواقفهم السياسية من قضية الصحراء الغربية ومشاركتهم الفعلية في انتفاضة الاستقلال، ونتيجة كذلك لدخول الشاب الصحراوي اصكام ابراهيم في مشادات كلامية أدت الى التشابك بالأيادي مع شرطي كان قد هجم عليه ودفعه دون سبب أثناء حديثه بالهاتف النقال مما اسفر عن وقوع الهاتف من يديه. والجدير بالذكر ان الشاب الصحراوي اصكام ابراهيم احد نشطاء الانتفاضة الذين زاروا مخيمات العزة والكرامة وأحد أفراد مجموعة الثلاثة عشر الرافضة للجنسية المغربية بمدينة كليميم، وأحد الفاعلين بانتفاضة الاستقلال وهو الذي قام برفع العلم الوطني الصحراوي بمبنى المحكمة الابتدائية أثناء مجريات محاكمة رفيقه الوالي الناصي كما تعرض لعدة مضايقات بوليسية نتيجة هذه المواقف. وفور شيوع خبر اعتقاله تجمهر عدد من رفاقه امام مخفر الشرطة منددين بهذا الاجراء التعسفي الذي طال رفيقهم مطالبين بالإفراج الفوري. وفي سياق متصل قامت شركة فن الحدائق المغربية بمدينة كليميم يوم الاثنين الماضي بطرد تعسفي للناشط الحقوقي الصحراوي محمد سالم بوكرفة من العمل، كشكل عقابي على خلفية نشاطه النقابي بين صفوف عمال الشركة ومواقفه السياسية من قضية الصحراء الغربية. ويعتبر محمد سالم بوكرفة احد نشطاء انتفاضة الاستقلال المجيدة بمدشر كليميم واحد النشطاء الذين سبق لهم زيارة مخيمات العزة والكرامة رفقة الوفود الحقوقية الصحراوية التي تزور المخيمات منذ سنة 2009. وقد وقف الناشط الحقوقي الصحراوي، محمد سالم بوكرفة، على جملة من الانتهاكات والممارسات العنصرية والتمييز الذي يطال العمال الصحراويين بهذه الشركة حيث يتلقى العامل الصحراوي ما قيمته سبعون درهما عن يوم من العمل مقابل مئة درهم للعامل المغربي عن نفس فترة العمل. كما أن العامل المغربي يقضي فقط نصف فترة العامل الصحراوي في حين أن تشغيل الصحراويين يقتصر فقط على المهام والاشغال اليدوية والشاقة بينما ينعم المغاربة بمهام المراقبة والتسيير والادارة، وهو ما يصنفه المراقبون في إطار سياسات التمييز العنصري المنتهج من طرف الدولة المغربية ضد الصحراويين تحت الإحتلال. هذه الممارسات جعلت الناشط الحقوقي الصحراوي يحتج ويعمل على تعبئة العمال الصحراويين وهو ما تأتى له عبر عدة معارك بالانخراط الفعلي في يوم التاسع من يونيو المنصرم والمتزامن مع ذكرى استشهاد الشهيد الوالي مصطفى السيد حين نظم معتصم للعمال الصحراويين امام مقر الشركة المذكورة بعد قرار الطرد الجماعي المتخذ ضدهم والذي اقدمت عليه ادارة الشركة.