نظمت نجمة نهاية الاسبوع المنصلرم بمعهدها، الدورة التكوينية الت36 لفائدة صحفيي نادي الصحافة التابع لها حول موضوع "تكنولوجيات الاعلام والاتصال: واقع، و تحولات، و استشرافات".و نشط هذه الدورة الدكتور علي كحلان، رئيس الجمعية الجزائرية لمزودي خدمات الانترنت. (AAFSI) و رئيس مؤسسة "ساتلينكرSATLINKER" قسم الدكتور علي كحلان عرضه إلى ثلاثة محاور: تكنولوجيات الاعلام و الاتصال بالأمس، اليوم و في المستقبل، عارضا بالتفصيل تطور و نمو تكنولوجيات الاعلام و الاتصال قبل انتشارها في بداية الثمانينات و التحولات التي عرفتها و ازدهارها السريع خلال القرن 21 وكذا الإستشرافات الخاصة بها في آفاق 2025 و قد تطرق المحاضر إلى تكنولوجيات الاعلام و الاتصال بالمفهوم الشامل للتكنولوجيا خلال القرنين 19 و 20، بحيث لم تُتبنى بسهولة آنذاك نظرا للارتيابية تجاهها بالرغم من نجاحاتها الواعدة. و يؤكد الدكتور في هذا الصدد انه غالبا ما استوجب على التكنولوجيا فرض نفسها بنفسها فوق كل اعتبار للمنطق الانساني و العلمي. كما اعتمد الدكتور كحلان على عدة أمثلة لتوضيح هذا اللافهم الانساني، و حتى العلمي أحيانا، أمام الاكتشافات الكبيرة للمخترعين، على غرار ڤراهام بيل، مخترع الهاتف الثابت، و دافيد سانوف، المخترع الروسي لأول جهاز راديو، وتوماس واتسون، مؤسس أكبر شركة لصناعة آجهزة الكمبيوتر في القرن الماضي، و كين أولسن، مؤسس شركة ديجيتال، لصناعة آجهزة الكمبيوتر الصغيرة، وبيل ڨايتس، مخترع نظام الإستغلال. و حسب المحاضر، هنالك إحدى عشرة كلمة تضبط اتجاه تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و هي: الانسان، الكل المجاني أو القريب من المجاني،الكلود "السحاب، التغيير،الكثير بالكثير (Many-to-Many الأشياء، العدد، التعاون، الاستهلاكية، التنبؤ، السياسات. و يعد الانسان "الكلمة الأكثر أهمية لأنه يتصور التكنولوجيا، و يصنعها، و يستعملها، و يعيدها ويطورها أيضا" ،حيث تظهر كل أسبوع و كل شهر، تكنولوجيات جديدة، و تطورات ملحوظة و تكنولوجيات حديثة كالمبرمجات الجديدة، و ملحقات جديدة أكثر سرعة و فعالية. و لذلك، يطور الانسان حبكات و برامج معلوماتية تستعمل هذه الأجهزة و تستفيد من أداءها الجيد و فعاليتها. و بالنسبة للدكتور كحلان سيعرف العالم تغييرات مذهلة في السنوات المقبلة مع تأثيرات كبيرة على مختلف الأصعدة الاقتصادية و السياسية وخاصة الثقافية و لكي نحضر أنفسنا لهذا التغيير الجذري بطريقة صحيحة، يجب تحديد إنترنت المستقبل بمفاهيم جديدة فعالية أكبر للكمبيوتر و الهواتف الذكية و اللوحات الرقمية، تواصل لاسلكي في اي مكان ملايير من الأجهزة المتصلة فيما بينها سلامة و ثقة متحكمتين و مندمجتين، نطاق ترددي غير محدود، خدمات و أدوات مكيفة و مشخصة. و في سياق عرضه أكد الدكتور كحلان أنه بتحديث متواصل للخدمات و التكنولوجيات، من الممكن جدا أن نستفيد من تغطية أكثر شمولية و سرعة. ففي آفاق 2020، سيمكن التحميل في ثواني قليلة و استعمال الانترنت في أي موضع أوموقع و الاستفادة من التجارة الالكترونية و الدفع عن طريق الهاتف النقال بطريقة سهلة و طبيعية. في الختام، أكد الدكتور كحلان على توفر تكنولوجيات الاعلام و الاتصال بأقل تكلفة و لكل فئات المجتمع و لفائدة كل المواطنين. تجدر الإشارة أن هذه الدورة التكوينية السادسة و الثلاثون تدخل في إطار الدورات التكوينية التي تنظمها نجمة لصالح مهنيي الإعلام منذ إنشاء نادي الصحافة التابع لها سنة 2006، بهدف المساهمة في تكوين الصحفيين عموما و تخصصهم في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال.