مثل امام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة امس المتهم (م.اليازيد) لمتابعته بجناية تمويل الجماعات الارهابية ، وتمويلها بمعلومات حول تحركات اعوان الامن الوطني والصحفيين ، خلال العشرية السوداء ، اين التمس ضده ممثل الحق العام 10 سنوات سجنا نافذا قبل ان يستفيد من البراءة المتهم الذي القي القبض عليه ببئر مراد رايس في قضية مخدرات، اتضح بعد التحقيق معه انه متورط في قضية ارهاب وكان قد يبق وان ادين غيابيا ب10 سنوات سجنا نافذا ، و حسب ما ورد ملفه فان المتهم عمل كحارس حظيرة سيارات بحي "كونكوت"، و كانت مهمته تمويل الجماعات الارهابية بمعلومات حول تحركات عناصر الأمن و تنقلاتهم و كذا نشاط الصحفيين اضافة الى دخول و خروج الأشخاص، وعلى أساس المعلومات التي قدمها المتهم تمكنت الجماعات الارهابية من اغتيال شرطيين، وبعد القاء القبض على جماعة من أبناء حي الينابيع ينتمون الى جماعة ارهابية سنة 1996 ورد اسم المتهم، و هي التهم التي أنكرها أمام الضبطية القضائية و قاضي التحقيق، وبعد الانتهاء من التحقيق معه سافر الى خارج الوطن من أجل العلاج و لم يعلم بالمحاكمة الا بعد القاء القبض عليه بسبب قضية مخدرات، وخلال محاكمته أنكر المتهم التهمة الموجهة اليه، معترفا أنه يحترف السرقة وتعاطي المخدرات و الكحول الا أنه لم يقم يوما بتمويل الجماعات الارهابية بمعلومات حول تحركات مصالح الأمن، كما صرح أنه يعرف بعض أبناء الحي المدانين في قضية الانتماء الى جماعة ارهابية وهم من عملوا على توريطه، و أضاف أنه لم يطلع على محاضر التحقيق و أن امضاءه عليها جاء تحت الضغط و التهديد، مضيفا أنه لم يكن يعلم ما ورد فيها و أن التصريحات الواردة فيها ليست من ادلائه، وقد شددت النيابة العامة على خطورة الوقائع المتابع بها المتهم، مؤكدة أن انكاره اليوم هو تهرب من المسؤولية الجزائية ملتمسة بذلك تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا قبل ان يستفيد من البراءة.