أشادت الولاياتالمتحدة على لسان مساعد وزيرة الخارجية المكلف بالمسائل الإفريقية "جوني كارسون" بالدور الكبير الذي لعبته الجزائر في محاربة بقايا الجماعات الإرهابية ، و استئصال جذورها ، و أضاف أن بقايا تلك العناصر عبرت الحدود في اتجاه مالي باعتبارها قليلة السكان . و قال "جوني كارسون"خلال جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي، أنه بعدما تمكنت الجزائر بفاعلية من معالجة مشاكل التطرف والإرهاب، عبرت تلك العناصر الإرهابية الحدود في اتجاه مالي، لا سيما و أن مالي ارض مترامية وقليلة السكان.و أعرب عن تأييده لمشروع المجموعة الإفريقية التي عقدت قمة في كوت ديفوار لإرسال قوة من 3300 عنصر إلى مالي. إلا أنه اعتبر أن على هذه القوة إن ترسي الاستقرار في جنوب مالي لا أن تخوض مغامرة عسكرية في شمالها. وحذرت الولاياتالمتحدة الجمعة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا من أي عملية عسكرية محتملة في شمال مالي الذي تسيطر عليه الجماعات الارهابية. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب "ينبغي التنبه الى انه لم يعد لحكومة الجنوب قوة مسلحة بالمعنى الفعلي للكلمة، لقد خسرت نصف معداتها حين غادرت الشمال" ونبه كارسون إلى أن "معاودة احتلال الشمال سيكون مهمة بالغة الصعوبة بالنسبة الى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا"، مشددا على وجوب التحضير لمهمة مماثلة في الجنوب بتأن وتامين الإمكانات لها" وتستعد المجموعة الإفريقية لغرب إفريقيا التي عقد قادتها قمة أمس الأول في كوت ديفوار ، لاحتمال إرسال قوة من 3300 عنصر إلى مالي. إلا أنها تحتاج مع الاتحاد الإفريقي إلى دعم دولي لعملية مماثلة، والى دعم لوجستي خصوصا من الولاياتالمتحدة وفرنسا. وأمام النواب، دعا كارسون إلى حل سياسي في مالي معتبرا انه لن يكون هناك حل دائم للمشاكل في شمال مالي من دون محاور شرعي في باماكو. وشدد على أهمية تلبية "المطالب المشروعة" للمتمردين الطوارق ودعم المفاوضات مع حركات مستعدة للتحاور مع باماكو. ورأى الدبلوماسي الأمريكي ان الجماعات الإرهابية التي تنشط في الساحل الصحراوي "خطيرة " إلا أنه أكد أنها محدودة ولا تشكل خطرا ا على الولاياتالمتحدة .