أقدم العديد من التجار على مستوى بعض ولايات الغرب الجزائري، في إغراق السوق بمياه معدنية مغشوشة، الأمر الذي كشفه مواطنون في الآونة الأخيرة و ذلك بعد إقبالهم على شراء علامات المياه المعدنية، إلا أنها كانت معبئة بمياه حنفية بدلا من المياه المعدنية لا سيما يضيف المواطنون أن لون هذه المياه مغاير و ذوقها لا يختلف كثيرا عن المياه العادية. و تتزامن عمليات الغش هذه و ما كشفته مصادر بوزارة التجارة بشأن تحقيقات تجري خلال هذا الصيف حول وجود بعض الشركات المنتجة للمياه المعدنية على المستوى الوطني لا تنتج مياه معدنية طبيعية ، بل تعمل على تسويق مياه ينابيع مغشوشة لا تخضع للتحاليل الفيزيائية والكيميائية والبكتيرية التي تجريها المخابر العمومية، الأمر الذي يشكل خطرا على حياة المستهلك، خاصة و أن هذا الأمر يتزامن و فصل الصيف ، أين يكثر الطلب على اقتناء المياه المعدنية . و انتشرت مؤخرا، قضية المياه المعدنية المغشوشة بعد الشكاوي التي تقدم بها العديد من المواطنين ، حيث كشفوا بأن بعض قارورات التي اقتنوها لم تكن تحمل مياه معدنية من الأصل ، بل تم تعبئتها بمياه عادية و استدلوا بذلك بوجود الحصى وكذا بقايا التراب التي عثر عليها بداخل هذه القارورات التي يتم إغلاقها بإحكام خلال استعمال غراء خاص وذلك حتى لايتم اكتشاف أمرها من قبل الزبائن لحظة فتحها . يحدث هذا في ظل غياب مديريات التجارة بشأن هذه القضية التي تشهدها الجزائر كل سنة مع حلول فصل الصيف ، أين يكثر الطلب على اقتناء المياه المعدنية بسبب موجة الحر الشديدة ، الأمر الذي يشجع العديد من التجار على ترويج تلك المياه المغشوشة ، و تعريض حياة المواطن للخطر . و يؤكد الكثير من المختصين أن سوق المياه المعدنية بالجزائر ، يشهد العديد من العلامات للمياه المعدنية الغير خاضعة للمقاييس ، لاسيما أمام كثرة الطلب على المياه المعبئة بسبب ارتفاع درجة الحرارة الكبيرة التي تميز بعض الولايات مؤخرا.الأمر الذي ساهم في انتشار الفوضى بسوق المياه المعدنية بسبب وجود عدة ماركات لتلك المياه الغير خاضعة للمقاييس و شروط صحة المستهلك، الأمر الذي من شأنه أن يعرض حياه للخطر .