أدانت الجزائر تدمير الأضرحة بتومبوكتو شمال مالي المصنفة كموقع للتراث العالمي حسب ما صرح به الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الذي أكد أن الجزائر تدين تدمير الأضرحة بشمال مالي، والذي يستهدف تراثا ثقافيا وإسلاميا، يعتبر جزءا من الذاكرة الجماعية للماليين وتراثا مشتركا تتقاسمه الجزائر ومالي، اللذان تجمع شعبيهما علاقات عتيقة تقوم على مبادلات ثقافية وعقائدية مثمرة و ثرية – يقول المتحدث- و اوضح الناطق باسم وزارة الخارجية أن الجزائر تعتبر أن الأضرحة تشكل تكريما وعرفانا من طرف السكان المحليين لأولياء صالحين وعلماء، ساهموا في ازدهار ونشر الإسلام بالمنطقة وبث قيم التسامح و الروحانية مشيرا الى ان الجزائر تدعو بإلحاح كل الفاعلين في مالي إلى الحفاظ على هذه الثروة و كذا التراث، الذي يندرج في قائمة التراث العالمي للبشرية لفائدة الأجيال الصاعدة واستمرار ترسيخ الرموز التي ميزت تاريخ مالي و المنطقة. من جهتها مدعية المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا قالت إن التدمير المستمر للأضرحة من جانب إسلاميين يسيطرون على مدينة تمبكتو في شمال مالي يشكل "جريمة حرب" مضيفة "رسالتي إلى الضالعين في هذا العمل الإجرامي واضحة... أوقفوا تدمير المواقع الدينية الآن، إنها جريمة حرب تستدعى تحقيقا تقوم به الهيئات التابعة لي". وأضافت المتحدثة أن المادة الثامنة من معاهدة روما تنص على أن الهجمات المتعمدة على مبان مدنية غير محمية ليست أهدافا عسكرية، تشكل جرائم حرب مشيرة إلى أن هذا الأمر يشمل الهجمات على المعالم التاريخية وكذلك تدمير المباني ذات الطابع الديني وتابعت بنسودة "الهيئات التابعة لي تراقب عن كثب الإحداث في مالي ولن تتردد في اتخاذ التدابير الملائمة، إذا أفادت المعلومات التي تصل إلينا أنه تم ارتكاب جريمة كائنا من كان منفذها" الجدير بالذكر ان منذ السبت المنصرم يقوم إسلاميو جماعة أنصار الدين، الذين يسيطرون على مدينة تمبكتو منذ ثلاثة أشهر، بتدمير أضرحة أولياء مسلمين مؤكدين أن عملهم هذا جاء ردا على قرار منظمة اليونيسكو في 28 جوان بإدراج تمبكتو على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.