أفاد مصدر بمديرية الثقافة بتبسة أنه تم تسجيل مشروع موجه لترميم غرف جنائزية تعود لما قبل التاريخ ببلدية عين الزرقاء بتبسة ، وأوضح ذات المصدر بأن هذه العملية ستضمن حماية أفضل لآثار هذا الموقع الذي يشكل دليلا قاطعا على احتضان هذه المنطقة في قديم قبائل ما قبل التاريخ، وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الأوابد الجنائزية الأثرية تتشكل من عشرين كهفا محفورا الواحد تلوى الآخر في صخرة جبل "دير" بالقرب من الموقع الأثري الآخر غسطل، مضيفا بأن هذا الموقع الجنائزي يشكل جزءا من المقابر الجماعية التي هيأها السكان الأصليون. للإشارة فقد تم اكتشاف هذا الموقع في جوان 1869 وسجل المشرفون على التنقيب آنذاك بأن هذه الكهوف تضم عددا معتبرا من الأغراض الهامة التي تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ على غرار عظام بشرية وقطع أثرية أخرى، وتضم جدران إحدى هذه الملاجئ منحوتات صخرية هامة خاصة الماشية والماعز وهو ما يؤكد على وجود ثروة حيوانية متنوعة بالمنطقة في تلك الحقبة، ومن جهة أخرى أظهرت الحفريات الأثرية التي تضمها تبسة ومناطقها إلى يومنا هذا حوالي 500 موقع ومعلم أثري تعود إلى حقب قديمة قبل قدوم الرومان والوندان والبيزنطيين بهذه المنطقة.