90 دقيقة فقط، كانت تلك هي مدة المباراة التي خاضها الجزائري عادل عمروش، مدرب منتخب بوتسوانا، ضد منتخب بلاده، ولكن تأثيرها تعدى إلى ما أبعد من ذلك، حتى كاد يحرمه من دخول موطنه وفقا لتصريحاته. المباراة أقيمت في بوتسوانا في شهر نوفمبر الماضي، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2021، وانتهت بفوز المنتخب الجزائري بهدف يوسف بلايلي. وشهدت "موقعة جابورون" تدخلات عنيفة للغاية من لاعبي بوتسوانا ضد نجوم المنتخب الجزائري، وهو ما أثار عاصفة من الانتقادات تجاه عادل عمروش، لا سيما من قبل جمال بلماضي، المدير الفني ل"محاربي الصحراء". "مجزرة جابورون" أطلقت جماهير على تلك المباراة وصف "مجزرة جابورون"، بحكم أن اللعب العنيف للمنتخب البوتسواني تجاوز كل الحدود، مما عرض لاعبي منتخب الجزائر لخطر التعرض لإصابات خطيرة. وتعرض عمروش لحملة انتقادات لاذعة ، بداعي منحه تعليمات للاعبي منتخب بوتسوانا بالتدخلات العنيفة على لاعبي" الخضر". جمال بلماضي أيضا ألمح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في أعقاب تلك المباراة لوجود تعليمات للاعبي بوتسوانا بتعمد الخشونة ضد لاعبي الجزائر. الاتهامات الضمنية رد عليها عمروش بالقول في تصريحات تليفزيونية: "من المستحيل أن أسدي تعليمات بإلحاق الضرر بأبناء بلدي، جمال بلماضي مدرب الجزائر لم يتصرف معي بطريقة مهذبة منذ بداية المباراة". بلماضي في قفص الاتهام استنكر عمروش الحملة التي تعرض لها في أعقاب تلك المواجهة، حيث قال في تصريحات أدلى بها لموقع ""2022 ماج": "أعلم أن الشعب الجزائري عاطفي للغاية، ولو لم يكن مدرب منافسهم جزائري، كانوا سينسون تلك المباراة". وتابع: "بما أنني جزائري، فإن العديد من الأطراف استغلت الأحداث التي صارت في تلك المباراة من أجل خلق أزمة".وأضاف: "الجميع مازال يتحدث عن تلك المباراة، رغم أن منتخب الجزائر فاز وقام بخطوة كبيرة نحو التأهل لكأس أفريقيا". وواصل: "أؤكد لكم أنه لو فاز منتخب بوتسوانا بتلك المباراة، لم يكن بإمكاني الدخول للجزائر في الفترة الحالية".وأتم "الجهاز الفني لمنتخب الجزائر يتحمل مسؤولية ما حدث، فروايته للأحداث لم تكن صحيحة، ولعب دورا كبيرا في تأليب الجماهير ضدي".