مع بروز ظاهرة التجارة الفوضوية خلال رمضان أين يزيد نشاط مصالح الرقابة و قمع الغش التابعة لمديرية التجارة بباتنة، حذرت مديرية التجارة كل التجار الذين يغيرون نشاطهم خلال رمضان دون إذن السلطات المعنية من معاقبتهم بعقوبات صارمة خصوصا وأن الكثيرون منهم يحولون محلاتهم غلى صنع وبيع الحلويات الشرقية، وأكدت مصادرنا أن الأمر يمكن أن يتطور إلى متابعة قضائية ضد التاجر الذي يغير نشاطه فوضويا مع غلق المحل علما أن مديرية التجارة سخرت 50 فرقة مراقبة خلال رمضان ستضع الأسواق ومحلات بيع الزلابية تحت المجهر وسيمتد عملها غلى ما بعد الدوام العادي و حتى أثناء ساعات الليل، وقد كشفت ذات الجهة أنها قامت منذ حلول السنة الجارية بأزيد من 3730 تدخل حررت خلالها 530 محضر مخالفة حولت إلى متابعة قضائية مع غلق 39 محلا تجاريا لأسباب مختلفة تتعلق بالنشاط خارج الأطر القانونية، وقد حجزت فرق المراقبة خلال ذات الفترة 5200 كلغ من المواد الغذائية المختلفة الغير صالحة للاستهلاك قدرت قيمتها المالية ب 980 مليون سنتيم و لعل الجديد في رمضان هذا العام بباتنة هو الانتشار الكبير لبيع المخللات من زيتون و فلفل و خليط يعرف محليا بالحميص وهي المواد التي يقوم شباب بتسويقها في الهواء الطلق و في الأسواق الشعبية دون الحفاظ على برودتها الطبيعية ما يعرضها إلى التلف السريع كونها من المواد الحساسة تجاه الارتفاع الكبير لحرارة الجو بباتنة هذا الصيف ، حيث توضع هذه المخللات في قارورات بلاستيكية او علب مختلفة الأحجام والأشكال توضع تحت أشعة الشمس ما يشكل خطرا حقيقا على صحة المستهلكين الذين يقبلون على اقتنائها مع الخضر و الفواكه و يشجعهم في ذلك الانخفاض الكبير لأسعارها في السوق مقارنه بالمحلات التجارية ، و تجدر الإشارة إلى ان التجار القانونيين غالبا ما ينادون خلال شهر رمضان خاصة بضرورة محاربة التجار الفوضويين الذين يعرضون سلعهم بالقرب من المحلات التي تبيع ذات السلع و غالبا ما ينجح التجار الفوضويون في استقطاب الزبائن.